كشفت مصادر يمنية الخميس 11اكتوبر/تشرين الاول2018م ، عن سبب رفض الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لقاء المبعوث الأممي لبلاده، مارتن غريفيث، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض امس .

وقالت المصادر طبقا لـ"عربي21"،، أن الرئيس هادي رفض عقد لقاء مع المبعوث الدولي، "الذي جاء حاملا مقترحا خطيرا من شأنه الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي"، الذي دعا قبل أيام، لإسقاط المؤسسات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية في عدن والمدن الجنوبية الأخرى.

وقالت المصادر إن هادي "خول نائبه اللقاء مع المبعوث الأممي، في رسالة واضحة للأخير بأن مساعيه بشأن إشراك الانتقالي الجنوبي في أي جولة مفاوضات قادمة بين الحكومة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى،مرفوضة".

وكان علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني، التقى بالمبعوث الدولي بحضور رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، ومدير مكتب هادي، لـ"مناقشة الجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي. وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ".

 ووفقا لأحد المصادر فإن مبعوث الأمم المتحدة، "بدأ يتماهى مع أجندة دولة الإمارات، صاحبة هذه الخطة، في مسعى منها لإضفاء شرعية واعتراف بهذا الكيان الانفصالي الذي تشكل في آيار/ مايو 2017، بدعم منها".

وكان المجلس الجنوبي الذي تقيم قياداته في أبوظبي، دعا الأسبوع الماضي، أتباعه للسيطرة على مؤسسات الدولة الإيرادية في محافظات جنوب البلاد، وطرد الحكومة منها.

ولذلك، وطبقا للمصدر "رفض هادي الاجتماع مع غريفيث بعدما أصبحت رؤاه متطابقة مع سياسات وأطماع السلطات الإماراتية".

وأكد المصدر أن الرئيس اليمني، لوح وبقوة "الاستغناء عن مشاركة أبوظبي في التحالف الذي تقوده السعودية بسبب سياساتها العدائية الهادفة لتقويض شرعيته وتهديد وحدة بلاده لمصلحة الانفصاليين الجنوبيين، واشتراكها مؤخرا في التصعيد الذي أعلنه المجلس الانتقالي للسيطرة على مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".

وأوضح المصدر ذاته أن "طلب إعفاء القوات الإماراتية من مهامها ضمن التحالف العربي، بات جاهزا". مشيرا إلى أن عبدربه منصور هادي، هدد بتقديم هذا الطلب إلى الأمم المتحدة، باعتبار أن الوجود العسكري لحكومة أبوظبي مهددا لسيادة ووحدة البلاد.

لكن هادي وفقا للمصدر، "تلقى وعودا من القيادة السعودية بتقييم خطر المساعي الإماراتية، لإيقافها، في الوقت الذي لمح المصدر ذاته إلى أن الرياض باتت تشعر بخطورة الطموحات الإماراتية التي تقوض السلطة الشرعية التي تشكل التحالف لإعادتها".

يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة عبر عن أمله في استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية في نوفمبر المقبل، في دولة أوروبية لم يسمها، بعد فشل المشاورات الأولى التي كان من المقرر عقدها في السادس من الشهر الجاري في مدينة جنيف السويسرية بعد تأخر وفد الحوثيين.

وقبل ايام كانت مصادر سياسية مطلعة افصحت لمأرب برس ، عن ضغوط تتلقاها الرئاسة والحكومة اليمنية للقبول بصيغة حل بعيدة عن القرارات الاممية ، يعود فيها خالد بحاح لتقلد منصب رفيع وهو ما يرفضه هادي وتدفع به الامارات التي اعادت بحاح الى الرياض.

وتزامنت زيارة المبعوث الى الرياض مع عودة كلا من عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك الى عدن ، حيث كان قد التقاهم في ابوظبي قبل ايام .

يمكنك الدخول الى موقع مأرب برس لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top