الرئيس عبدربه منصور هادي |
وشهد الأسبوع الجاري تصريحات دولية هي الأكثر "غزارة" فيما يتعلق بالحرب اليمنية من أكثر من لاعب إقليمي بارز، وكلها تحوم حول مانشيت واحد "وقف الحرب اليمنية الى الأبد.. والبدء بمرحلة انتقالية".
ويبدو أن قرار وقف الحرب جاء امريكيا بعد خروج وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس بتصريحات مؤخرا أكد فيها ضرورة وقف الاعمال العدائية في اليمن والتوجه نحو الحل السياسي .
وقال ماتيس ان مأساة اليمن تزداد سوءا يوماً بعد يوم، والآن حان الوقت للمضي قدماً في وقفها مؤكدا ان التسوية يجب أن تحل محل القتال، وصيغة الحل، هي أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود».
كما صرح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو على ضرورة وقف القتال في اليمن والوصول الى حل سلمي ينهي الحرب داعيا التحالف الوقف الضربات الجوية كما دعا الحوثيين الى وقف اطلاق الصواريخ باتجاه دول الجوار .
وأكد بومبيو على ضورة البدء بمفاوضات في بلد ثالث في شهر نوفمبر .
وبدوره الرئيس الفرنسي اعلن عن إتفاق دولي لضرورة انهاء حرب اليمن واستئناف العملية السياسية واكمال المرحلة الانتقالية في اليمن داعيا كل دول العالم بدعم العملية السياسية باليمن .
وفي سياق متصل اكدت وزارة الخارجية السويدية استعدادها لاحتضان ودعم المشاورات السياسية بين الفرقاء السياسيين في اليمن.
وتبدو الحرب اليمنية في طريقها الى النهاية بعد ترحيب المبعوث الاممي مارتن غرفيث بالدعوات لوقف الصراع والتوجه نحو الحل السياسي .
* غموض كبير يلف مصير الرئيس هادي وسلطته الشرعية
ويلف الغموض الكبير مصير الرئيس الحالي لليمن، عبدربه منصور هادي، والذي تشير التقارير الصحفية إلا أن أيامه على رأس السلطة "باتت معدودة"، وأن جميع الأطراف الدولية ومن بينها التحالف العربي قد باتت مقتنعة بأنه لابد من إزاحة هادي من السلطة كشرط أساسي لنجاح أية عمليات تفاوضية.
وفي هذا السياق تبرز تكهنات غامضة حول من سيخلف هادي، وهل سيحل نائب الرئيس علي محسن الأحمر مكانه، أم أن هناك ترتيبات لتشكيل مجلس حكم توافقي بين مختلف أطراف الصراع، وهو ما لم يتضح جلياً حتى اللحظة.
وفي هذا الصدد قال مصدر مسئول في الشرعية لـ "المشهد اليمني" أن مصير علي محسن لا يقل ضبابية عن مصير هادي، وأن هذا الملف الحساس ترك على جنب ليتم البت فيه خلال المفاوضات التي من المقرر لها أن تعقد في السويد نوفمبر المقبل.
وخلافاً لكل مراحل وقف العمليات الحربية ومباحثات السلام التي قوبلت بارتياح شعبي كبير، تأتي هذه المرحلة مصحوبة بقلق بالغ، ازدادت بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الأخيرة، والتي اقترحت منح حكم ذاتي لبعض الأطراف في اليمن في نطاق جغرافي ما، كضمان للانخراط في عملية السلام، وهو ما وصفه مراقبون بأنه مقترح لتمزيق اليمن الى دويلات متناحرة، وكأن لا حل لوقف الحرب الكبرى الى بتدمير دولة كاملة.
يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق