ترامب |
وكان ماتيس القى السبت كلمة في مؤتمر البحرين للأمن، الذي عقد في العاصمة البحرينية (المنامة) بحضور ممثلين عن عدد من دول العالم والمنطقة.
ونشر موقع وزارة الدفاع الأمريكية نص كلمة الوزير وما لحقها من ردود على اسئلة الصحفيين. وترجمه موقع يمن شباب، الأجزاء المتعلقة باليمن:
وتطرق وزير الدفاع الأمريكي، خلال كلمته، لعدد من القضايا المثارة على الساحتين العالمية والشرق أوسطية، بما في ذلك العلاقات السعودية- الأمريكية، وتأثير غموض قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على تلك العلاقات، ودور إيران السلبي والخطير في المنطقة.
وقال ماتيس، في سياق ردوده على أسئلة الصحفيين عقب كلمته، إن "كل الحروب يجب أن تنتهي في نهاية المطاف، ومأساة اليمن تزداد سوءا يوما بعد يوم".
وأضاف: "لقد تم أهدار ما يكفي من الوقت على القضايا الثانوية؛ والأن حان الوقت للمضي قدمًا في وقف هذه الحرب. ويجب أن نبدأ في شهر نوفمبر، في التفاوض حول القضايا الجوهرية. التسوية يجب أن تحل محل القتال، والناس يجب ان يحظوا بالسلام للشفاء".
ومع ذلك، أيد وزير الدفاع التبرير لتدخل السعودية في اليمن. وقال: "أجدد دعم الولايات المتحدة لحق شركائنا في الدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على أراضيهم ذات السيادة، وفي الوقت ذاته، ندعو إلى وضع نهاية عاجلة للقتال"
صيغة الحل اليمني
وضمن رده على الأسئلة، قال إنه تم الحديث عن القضايا الثانوية في اليمن لفترة طويلة بما فيه الكفاية. لقد حان الوقت الآن للذهاب إلى الجوهر. وبالنسبة للسؤال المناسب تمامًا لوقتنا، هو: ما هي الصيغة إذن؟
وأجاب: أعتقد أن الجزء الأول من المعادلة هو أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود. يجب ألا يكون هناك أكثر من الجمارك وشرطة الحدود هناك لتسريع تدفق البضائع والناس يذهبون ويأتون بشكل قانوني.
وأضاف: ثانيا، أعتقد أن نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل. أنا أقول إننا لسنا بحاجة صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الأن. لا أحد سيغزو اليمن. سوف نعود إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وبحيث تعطي المناطق التقليدية لسكانها الاصليين، لكي يكون الجميع في مناطقهم، ولا حاجة للسيطرة على أجزاء أخرى من البلاد، ولنترك الدبلوماسيين يعملون على إضفاء لمساتهم السحرية الآن. لكن ذلك يجب أن يبدأ كما أرى على طول هذين الخطين.
وإذا فعلنا ذلك، أعتقد أن الحوثيين أيضًا سيجدون فرصتهم، وهم لن يجدوا وقتا أفضل من الانخراط الان مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وموظفيه الجيدين من أجل الحصول على ما أعتقد أنها مصلحتهم الأفضل وهم سيوافقون على تحقيق مصلحتهم الأفضل، والتي هي، انهم في منطقتهم، لديهم مستوى ما من الحكم الذاتي أو بعض القدرة على التآزر معا والاستماع إلى أصواتهم. إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة من إيران للقيام بذلك. يمكن للأمم المتحدة أن تضع هذا الإطار وهذه الوصفات، طالما أن ذلك يتضمن على عدم شن هجمات خارج حدودهم ولن نرى إيران تستخدم دولاً أخرى كطرق جانبية سريعة بدلاً من احترام سيادتها، واستخدامها كطرق جانبية سريعة لإخراج أسلحتها المزعزعة للاستقرار. تعطل الحركة التجارية في الخليج أو تطلق الصواريخ على أهداف مدنية في المملكة.
إيران العدو المشترك
وهاجم ماتيس الدولة الإيرانية ونشرها الفوضى في المنطقة عبر حلفائهم المحليين في سوريا واليمن ولبنان، وغيرها. وشدد على أن بلاده تدرك أن وجود شرق أوسط مستقر من شأنه أن يدعم عالما مستقرا. وقال إن عدم الاستقرار لا يحترم الحدود الوطنية، وهو ينمو وينتشر إذا ترك دون رادع.
وقال إن إيران تواصل، في اليمن، تصدير الصواريخ وأنظمة الطائرات غير المأهولة إلى المقاتلين الحوثيين في انتهاك لقيود الأمم المتحدة. وعلى مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، أطلق الحوثيون أكثر من 100 صاروخ على المملكة العربية السعودية بما في ذلك أهداف مدنية مثل مطار الملك خالد الدولي.
وأعتبر أن دعم إيران، يطيل، ويوسع نطاق الصراع في اليمن، ويضيف المزيد من المعاناة الإنسانية، ويهدد ممرات مائية بالغة الأهمية، ويعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام المستدام. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام قيادة القاعدة لإيران كملاذ آمن معترف به على نطاق واسع بين المتطرفين هو أمر غير مقبول للمجتمع الدولي ومن ناحية أخرى يفتقد الإحساس بما يصب في تحقيق المصلحة العليا للشعب الإيراني سيء الحظ المثقل بنظام يركز على خلق الفوضى والعنف خارج حدوده.
وقال: إننا نقف ضد السلوك الإيراني الخطر لدرجة التهور في تهديد المجال البحري، مثل هجمات يوليو على الشحن الدولي في باب المندب من قبل الحوثيين المدعومين من الإيرانيين. هذه السلوكيات تهز حرية الملاحة وتعطل الأمن البحري والتجارة العالمية. إننا نقف ضد هجمات إيران الإلكترونية المدمرة والمكلفة ضد الدول والشركات السيادية.
وأضاف: إننا نقف ضد اختباراتها ونشرها لأنظمة الصواريخ بما يتعارض مع المعاهدات الدولية والتي تنشر هذه التهديدات على نحو غير مسؤول إلى سوريا ولبنان واليمن وأماكن أخرى. إن حقيقة أنهم يشتغلون من خلال قوات بالوكالة لا تقلل من ذنب النظام الإيراني ولن تقلل من مساءلة المجتمع الدولي.
وتابع: إن حل الخلافات الداخلية بين شركاء دول مجلس التعاون الخليجي أمر حيوي لتحقيق هذه الرؤية. وبدون ذلك، فإننا نضعف أمننا في وقت يحتاج فيه المبعوث الخاص مارتن غريفين في اليمن وستافان دي ميستورا وخليفته في سوريا إلى دعمنا الكامل والمحايد، وسيحتاجونه أكثر في الوقت الراهن.
وخلاص إلى القول، إنه ولهذا السبب تدعم الولايات المتحدة المناقشات الجارية لبحث تشكيل تحالف استراتيجي شامل في الشرق الأوسط، والذي سنطلق عليه "ميسا" (MESA). وهو مفهوم يولد هنا في هذه المنطقة ويجمع بين جميع الشركاء من أجل مواجهة التحديات المشتركة بشكل مثمر وفعال.
يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق