عودة الرئيس هادي وحكومته إلى اليمن كانت حلما , لكل أنصار الشرعية في المناطق المحررة , خاصة في ظل استمرار إعلام الانقلابين في توجيه الاهانات لشرعية بوصفة " حكومة الفنادق ,وحكومة المنفى " .
كل هذا يبدو أنه كان ن الماضي في ظل التوجيهات الصارمة من الرئيس هادي التي وضعت كل حكومة الشرعية في الرياض أمام الامر الواقع ووضعهم بين خياري الدوام إما في عدن أو مأرب , فهادي يبدو أنه قد طلق نهائيا حكومة الفنادق , ووضع وزراء الشرعية في مضمار واسع وكأنه يقول " هذا السيف وهذا الميدان " .
اليوم باشر رئيس الوزراء في توجيه الدعوة لوزرائه في الرياض الذي يبدو أن كثيرين منهم , لن يروق لهم الحال , خاصة في ظل تسلمهم رواتب بالدولار وبرواتب مغرية تتفاوت بين الخمسة ألف والسبعة .
ثمة مصير جديد سيكشف مستوى العمل في الميدان لوزراء تعودوا , رغد العيش , ونزهة الحياة , داخل المملكة وبعض العواصم العربية والأجنبية .
اليوم يضعهم الرئيس هادي والشعب اليمني أمام مرمى المراقبة , وحقيقية المسئولية في هذه المرحلة الحساسة .
اليوم بن دغر يكرر الدعوة التشديد على ضرورة عودة كافة المسؤولين من العواصم التي يقيمون فيها، إلى المحافظات المحررة، لممارسة أعمالهم منها.
حيث دعا الدكتور أحمد بن دغر، خلال إجتماع مجلس الوزراء، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن.
أعضاء المجلس، إلى سرعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، والهادفة إلى تفعيل كافة المؤسسات الحكومية، وعودة كافة المسئولين إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة وتلمس احتياجات المواطنين.
وكان الرئيس هادي قد وجه كافة المسؤولين، بالعودة إلى المحافظات المحررة، وممارسة أعمالهم من هناك، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من يخالف هذا التوجيه.
يأتي هذا في ظل مكوث الحكومة الشرعية وأعضاءها، وكافة المسؤولين فيها، بالعاصمة السعودية الرياض، والقاهرة وعددا من العواصم الأخرى، واستلام مرتباتهم بالعملة الصعبة، دون أن يكون لهم أي تواجد على الأرض، ما أثار سخط المواطنين الذين يعانون أوضاع صعبة ومأساوية، مع انقطاع مرتبات الموظفين من قبل الحوثيين للعام الثاني على التوالي
إرسال تعليق