هددت الحكومة اليمنية الاثنين 4 يونيو /حزيران 2018م , الانقلابيين بالحسم العسكري اذا لم يذعنوا للحل السياسي.
وقال رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر ان «الحكومة الشرعية لن تصبر كثيرا على معاناة الشعب اليمني وجعلهم رهينة للتسويف والمراوغة والالتفاف من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران».
وأضاف محذرا «اذا لم تذعن المليشيا للحل السياسي وتنفيذ خطوات عملية في هذا الجانب وليس بالتصريحات او الوعود، فان ليس امام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة إلا المضي قدما لاستكمال انهاء الانقلاب واجهاض المشروع الايراني».
وشدد رئيس الوزراء، اثناء استقباله اليوم الإثنين، السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل ارون، ان «السلام الذي ينشده اليمنيون ، لن يتحقق دون استئصال اسبابه ووضع المعالجات الجذرية التي تسببت فيه، وعلى رأسها انهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية والانسحاب من بقية المدن وتسليم سلاح الدولة المنهوب، وعدم تحويل اليمن إلى منصة لصواريخ ايران ومشروعها التوسعي الهادف إلى اقلاق الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي».
واعتبر بن دغر، التصريحات الإيرانية الأخيرة فيما يخص بلاده تأكيداً على أن «ميليشيات الحوثي أدوات لها، ووكيل مشروعها وأوهامها التوسعية الإمبراطورية، في تقويض الأمن الخليجي والعربي وتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر أحد أهم خطوط التجارة العالمية».
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط بجدية على النظام الإيراني، لكف تدخلاته في المنطقة العربية عموماً والتخلي عن أوهامه التوسعية، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه إنهاء الكارثة الإنسانية في اليمن التي تسببت بها ميليشيات الحوثي بشكل عاجل.
وجدد بن دغر حرص الحكومة الشرعية على السلام وفق مرجعيات الحل المتوافق عليها، واتهم ميليشيات الحوثي ومن ورائها إيران بتعطيل مساعي الحل السياسي، لافتاً إلى أن السلام لن يتحقق دون معالجات جذرية للأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب والانسحاب من بقية المدن وتسليم السلاح.
من جانبه، أبدى السفير البريطاني تفهم بلاده لوجهة نظر الحكومة اليمنية الشرعية فيما يخص التمسك بمرجعيات الحل المتوافق عليها، منوهاً بما تبديه الشرعية اليمنية من حرص على إنجاح الحل السياسي.
إرسال تعليق