سلم قائد عسكري في قوات طارق صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، نفسه لجماعة الحوثي، في جبهات الساحل الغربي، التي يشارك فيها ضمن العمليات العسكرية ضد الجماعة، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية.
وبث مركز "الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية في حكومة الحوثيين تسجيلا مصورا، الاثنين، لما وصفه "انشقاق أحمد محمد عبده زيد، أحد أبرز القيادات العسكرية في قوات طارق صالح، وتسليم نفسه للحوثيين".
وقال القيادي المنشق إنه "كان يعمل ضمن قوات ابن شقيق صالح في الساحل".
وتحدث القائد المنشق المنحدر من منطقة جهران في محافظة ذمار (جنوبي صنعاء) عما أسماه "انتصارات وهمية" للقوات اليمنية المدعومة من التحالف، التي تشرف عليها الإمارات، داعيا إلى الانشقاق عن صفوف قوات طارق والعودة إلى منازلهم، مع الإشارة إلى المعاملة التي أبداها الحوثيون تجاهه.
وأورد "زيد" حجم الخسائر الذي تكبدتها كتائب عسكرية تابعة لطارق صالح، بالاسم، منها "كتيبة المطرعي" التي خسرت جميع أفرادها باستثناء 50 فردا، فيما كتيبة "سمير المصقري"، المؤلفة من 500 جندي، لم يتبق منها سوى 250 فردا، منهم من قتل، وآخرون فروا.
هذا وتحاول جماعة الحوثي استخدام المنشق كورقة دعائية لها عبر التقليل من عملية الاختراق الكبير الذي حققته القوات الحكومية في مدينة الحديدة، واستعراض خسائرها؛ بهدف تعزيز تماسك صفوف المقاتلين التابعين لها.
كما أشار إلى أنهم تلقوا تدريبات قتالية في إرتيريا، قبل أن يتم إرسالهم إلى مدينة المخا الساحلية جنوب غربي محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة قوات التحالف منذ العام الماضي.
وذكر القائد العسكري المنشق أن هناك معسكرات خاصة منعزلة تابعة للقوات السودانية، وقدر قوامها بنحو 1500 فرد.
وفي فيديو ثان، تم الاستعانة بمشهد للرجل سبق أن بثته فضائية "سكاي نيوز، عربية"، الإماراتية، وهو يتحدث عن "أسرهم لمسلحين حوثيين، وأنه سيتم التعامل معهم وفقا لأوامر القائد، طارق محمد عبدالله صالح، كأسرى حرب"، قبل أن يسلم نفسه، كما أظهره الفيديو.
إرسال تعليق