ماذا تخطط بريطانيا .. وماذا تريد عندما تعقد لقاء مع قيادات في حزب الإصلاح في اليمن
اكد اليوم السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون على موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن ومؤسساتها، ودعم التحالف المساند لليمن، مشيراً إلى ضرورة الحل السياسي في اليمن، وعودة الشرعية إلى صنعاء وبناء دولة القانون والمؤسسات وأن تكون منظمات المجتمع المدني مستقلة وإنقاذ الوضع الاقتصادي.

جاء هذا خلال لقاء قيادة الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح برئاسة عبد الرزاق الهجري رئيس الكتلة وحضور مساعد رئيس الكتلة إنصاف مايو، اليوم الثلاثاء، سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا مايكل آرون.

كما جدد السفير البريطاني التأكيد على دعم بلاده للحل السياسي في اليمن، وتطبيق القرار 2216 الذي يشكل أساساً للإطار العام للحل.


وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل تنصل جماعة الحوثي عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والانسحاب من الحديدة، والحالة الإنسانية الناتجة عن الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي.


وأكدت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح على موقف الحزب الداعم لإحلال سلام دائم وحقيقي في اليمن، ينهي أسباب المشكلة المتمثلة في الانقلاب، وهو ما يتطلب من الحوثيين تسليم السلاح للدولة والانسحاب من المدن، والتخلي عن فكرة الحق الإلهي المزعوم.


ولفتت قيادة الكتلة البرلمانية للحزب إلى أهمية دور الدول الخمس الراعية لاتفاق السويد في الضغط على مليشيات الحوثي لتنفيذ بنود الاتفاق، مشددة على أهمية تراتبية الحل في اليمن، الذي يستوجب بالترتيبات الأمنية والعسكرية قبل الترتيبات السياسية، التي يفترض أن يسبقها تخلي الحوثيين عن السلاح.


وتطرقت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح إلى ممارسات مليشيا الحوثي بحق اليمنيين، وما ترتكبه من أعمال القتل والاغتيالات وتفجير المباني، واختطاف الناشطين والسياسيين والصحفيين.


ودعت الكتلة إلى الضغط من أجل إنجاز ملف تبادل المختطفين والأسرى وفي مقدمتهم المشمولون في القرار 2216، وعلى رأسهم عضو الهيئة العليا للإصلاح، الأستاذ محمد قحطان، وكذا الصحفيين في معتقلات المليشيا الحوثية.


وثمنت الكتلة موقف بريطانيا الداعم للشرعية في اليمن، وجهودها في إنجاح الحل السياسي الذي يصطدم بتعنت الحوثيين وتحايلهم على الاتفاقات التي أبرموها، وإسهام بريطانيا الإيجابي في الشأن اليمني، ودعم مبعوث الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات الخاصة باليمن، منوهة بضرورة الالتزام بمخرجات الحوار الوطني والتي تفضي إلى دولة اتحادية تمثل عنصر استقرار في اليمن والمنطقة.


وأشارت إلى أن التعاطي السياسي من قبل المجتمع الدولي مع مليشيات الحوثي والمرونة شجعت الحوثيين على التمادي في استمرار انقلابهم على الدولة واستقوائهم بالسلاح للسيطرة على السلطة، مؤكدين أن خطر مليشيات الحوثي لا يقتصر على اليمن فحسب، بل يشكل خطراً على أمن الجوار والإقليم والممرات المائية، ويهدد السلام والأمن والاستقرار.


وجددت كتلة الإصلاح موقف الحزب الرافض لأي مليشيات أو تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة، وضرورة توحيد الأجهزة الأمنية، ونزع السلاح من المليشيات، من أجل تعزيز وجود الدولة وإرساء الأمن والاستقرار في كافة ربوع اليمن.


وأطلعت الكتلة البرلمانية للإصلاح سفير المملكة المتحدة على الترتيبات الجارية لعقد مجلس النواب لجلساته في الفترة القادمة، بما يعزز مؤسسات الدولة.


كما جددت الكتلة موقف الإصلاح الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، والذي كان الإصلاح وقياداته أكثر المتضررين منه، مؤكدين الحرص على ألا يصبح اليمن مستقبلاً مشكلة للجوار والإقليم.

وأشادت الكتلة بدعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن لاستعادة الدولة، وما تقدمه من جهود كبيرة في الإغاثة وإعادة التنمية في المناطق المحررة.

من جانبه أعرب السفير البريطاني عن أمله في أن يستجيب الحوثيون بالانسحاب من الحديدة وموانئها تنفيذاً لاتفاق السويد، مؤكداً أن استجابتهم لتنفيذ الاتفاق تعكس مدى رغبتهم في الحل السلمي.

حضر اللقاء السكرتير الثاني للشؤون السياسية والإعلام بالسفارة البريطانية لدى اليمن أدموند ميلز.


يمكنك الدخول الى موقع مأرب برس لقراءة الخبر من المصدر


إرسال تعليق

 
Top