قال مستشار رئيس الجمهورية وعضو الفريق المفاوض للحكومة الشرعية ياسين مكاوي اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2018م إن التراخي الدولي مع الميليشيات الانقلابية سيؤدي إلى مزيد من خلخلة الجهود المبذولة لإطلاق العملية السلمية ونزع سلاح الميليشيات.
مضيفا "أن تلك الجهود تتوافق مع رغبة الحكومة اليمنية والرئيس هادي في تحقيق سلام دائم في اليمن".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مكاوي قوله "إن دعم أطراف دولية للانقلابين يعد سابقة خطيرة، ويشكل خطرا على المجتمعات.
واعتبر أنه من غير المقبول أن تقوم بعض الدول بدور غير الأدوار المنوطة بها".
وأضاف "أن هناك أجندات عند بعض الدول تركز على إبقاء المنطقة متوترة عبر إطالة أمد الحرب في اليمن، والتدخل في كثير من الأحيان عبر الحالة الإنسانية على غرار ما يحدث في الحديدة عبر الترويج للوضع الإنساني.
وشدد على أن الحديدة يجب أن تتحرر لاستعادة المنطقة وسلامة المياه الإقليمية".
ورأى مستشار الرئيس أنه تم طرح الكثير من المبادرات المتعلقة بالحديدة، لكنها كانت غير واقعية ولا تدرك ما يجري على الأرض من أحداث، وأكد "أن موضوع الحديدة يجب أن يستعاد بالكامل من قبضة الميليشيات التابعة لإيران، وأن اليمن لن يسمح أن تكون هناك بؤر صراع مستمرة تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة".
وتساءل عن سبب محاولة بعض الدول إنقاذ الميليشيات الانقلابية، علما بأن هذه الميليشيات تعيش اليوم في أضعف حالاتها ولا يمكنها مقاومة الجيش الوطني والتصدي لضرباته على الأرض.
وأكد مكاوي على أهمية "البحث والتدقيق في أهداف تلك الدول ومحاولات الترويج لطرح مشروع جديد، وأن أي مشروع يطرح أمام مجلس الأمن في الوقت الحالي لا يخدم عملية السلام".
وشدد مكاوي على أن مرجعيات حل الأزمة ثابتة وأساسوشدد مكاوي على أن مرجعيات حل الأزمة ثابتة وأساسية وتعد الفيصل في أي تقدم بالعملية السلمية.
وقال إن الحكومة اليمنية لن تتراجع عن تلك المرجعيات التي ستقود إلى إيجاد حل سلمي للأزمة، وعلى أهمية نزع السلاح وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مضيفا أن من دون تحقيق هذه الأمور لن يكون هناك سلام.
ولفت إلى عدد من النقاط التي طرحها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث على أعضاء من الحكومة، مشيراً إلى أن تلك النقاط لا تساعد في إتمام الجهود التي كانت الحكومة تعول عليها في تحقيق سلام دائم.
وأوضح مكاوي "أن بعض النقاط التي طرحها غريفيث مرفوضة من الحكومة اليمنية ويصعب الحديث عنها في الوقت الراهن" لكنه أكد في المقابل حرص الحكومة على عدم إفشال الجهود الدولية لإحلال السلام، رغم ميل المبعوث الخاص وعدد من الدول إلى جانب الميليشيات الحوثية.
على ذات الصعيد، عزا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أسباب موافقة التحالف والشرعية على نقل جرحى الحوثي، إلى إزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام، وتأكيداً على الرغبة الصادقة من الحكومة والتحالف للوصول إلى السلام الشامل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال الإرياني في تغريدة أمس: «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة الشرعية والتحالف كل ما يمكن تقديمه للدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية، محذرا من أنه إذا فشلت هذه الجهود اناة شعبنا».
يمكنك الدخول الى موقع مأرب برس لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق