هل يفشل ظهور ”الكحلاني” اتفاقاً دولياً؟ (تفاصيل عن حياة المرافق الشخصي لعبدالملك الحوثي)
أثار ظهور القيادي الحوثي "أبو على الكحلاني" بجوار رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كمارت في مؤتمر صحفي بمدينة الحديدة (غرب اليمن) أمس الثلاثاء جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار ذلك خرقا لاتفاق مشاورات السويد.

وتداولت صورا للكحلاني المرافق الشخصي لزعيم الميلشيات عبد الملك الحوثي وهو يرتدي زي قوات الأمن الرسمي برتبة عقيد، والذي عين من قبل الحوثيين مدير أمن محافظة الحديدة أو ما يعرف لدى العامة من الناس " مشرف المدينة" بمعنى ان يكون الحاكم الفعلي للمدينة وسلطته هي الأقوى حتى على المحافظ التي تعينه الميلشيات.

وفي نوفمبر/ تشرين ثاني من العام 2017 أعلنت قوات التحالف عن القيادي الحوثي "الكحلاني" من ضمن المطلوبين لتنفيذهم ورعايتهم لعمليات إرهابية في اليمن ورصدت مكافئة 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، ضمن قائمة ضمن آخرين يصل عددهم إلى نحو 40 شخصية عسكرية تابعة للميلشيات.

ويعد الكحلاني من المتورطين في ارتكاب جرائم انتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة منذ سيطرة الميلشيات عليها في العام 2014، حيث يتهم بقيادة التعذيب في السجون والذي أسفر عن مقتل العشرات من المختطفين، بالإضافة إلى الحملات الأمنية لتنفيذ الاختطافات والتي أسفرت أيضاً عن مقتل شخصيات اجتماعية ورجال اعمال بينهم "عبد السلام الشميري" الذي قتل في غرفة نومة بعد نهب شركته في مدينة باجل في الحديدة في نوفمبر 2015.

قد تدرب الكحلاني في طهران على أيدي خبراء إيرانيين على المهمات الأمنية والحفاظ على الشخصيات البارز في جماعة الحوثي، وعين عقب عودته في عام 2012 قائد الحراسة الخاصة لزعيم الحوثيين عبدا لملك الحوثي، وكان أول ظهور له في يونيو 2013 أثناء دفن مؤسس المليشيا حسين بدر الدين الحوثي في صعدة.

التفاف على اتفاق السويد

 الكاتب الصحفي محمد جميح "أن ظهور أبو علي الكحلاني بجانب قائد بعثة حفظ السلام الأممية باتريك كامرت في مؤتمر صحافي في الحديدة، مخالفاً الاتفاقات" وخاطب قائلا "يا شرعية، يا تحالف، يا غريفيث: قلنا لكم سيتحايلون على اتفاق السويد".

من جانبه خاطب وزير الاعلام معمر الإرياني المبعوث الأممي مارتن غريفيث قائلا " المدعو ابو علي الكحلاني والظاهر في الصورة إلى جانب الجنرال باتريك هو أحد المطلوبين امنيا، وليس له علاقة بالجهاز الامني كما أنه ليس خريج كلية عسكرية او امنية، وهو أحد 140 قدموا من كهوف صعده وتم منحهم رتبة عميد خلال أسبوع".

وينص اتفاق السويد على تسليم مدينة الحديدة إلى إدارة السلطة المحلية التي كانت تعمل قبل سيطرة ميليشيات الحوثي عليها في العام 2014، لكن ذلك يبدو غير قابل للتطبيق في ظل محاولات ميلشيات الحوثي الالتفاف على الاتفاق وإظهار ميلشياتها كسلطات أمر واقع بعد طرد كل الموظفين والمسؤولين المحليين.





يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر


إرسال تعليق

 
Top