كتب شاب يمني ينتمي لحزب التجمع اليمني للاصلاح، رسالة وداع لزملائها ومحبيه عقب تزايد عمليات الاغتيال بعدن التي تطال قيادات ومنتسبي حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه.
وفي منشور بصفحته على «فيسبوك» ، خاطب الشاب الإصلاحي أكرم البجيري، أصدقائه، «دعوني أودعكم قبل رحيلي».
وقال في رسالته: «لا أخفيكم أني في كل يوم اتوقع رحيلي من هذه الدنيا خاصة ونحن نرى كل يوم حبيب وعزيز لنا يغتال».
وأشار إلى أن الاغتيالات في عدن تستهدف طرف سياسي ينتمي إليه (في إشارة إلى حزب الإصلاح).
وتابع: «لك أن تتخيل الألم، عندما يودع الشخص يوميا طفله وأمه وأبوه وزوجته وداع، يشعر به هو في قلبه ويتوقع أن يرحل من الدنيا أما بكاتم أو بعبوة أو بغيرها من أساليب الغدر للجرمين».
وتساءل: «ما هو الجرم الذي اقترفناه حتى يغتالونا، ما الذي فعلناه بهم حتى لا يريدوا بقائنا في عدن بين أسرنا وأهلنا وأصحابنا وأحبابنا؟».
وتعهد البجيري: «يشهد الله أننا كنا وسوف نظل أوفياء مع هذه المدينة(عدن) وأهلها، نبذل كل خير فيها نعلم فيها ونساعد محتاجها وننصر مظلومها ونرع يتيمها ونساند كل من يحب لها الخير».
وذكر انه كتب رسالة الوداع، والألم يعصر قلبه، متذكراَ زملاءه في الحزب الذي أغتيلوا بعدن وكان أخرهم مساء أمس الناشط علي الدعوسي .
ووجه الشاب البجيري، كلمات إلى منفذي الاغتيالات التي تطال قيادات الإصلاح، «مالذي تنقموه منا ونحن الذين وقفنا ضد الغزو الحوثي لعدن مع الشرفاء من أبناء هذه المدينة، أتخافون أن يلتف الناس حولنا».
وأشار إلى أنه فكر كثيراً في مغادرة مدينته عدن، إلا أنه ليس بيده حيلة، متسائلا: «لمن نترك أهلنا لمن نترك أعمالنا لمن نترك أحببنا واصدقائنا؟».

ودعا أصدقاءه ممن يتفق أو يختلف معهم، إذا وصل إليهم خبر اغتياله، المسامحة والدعاء بالمغرة له.
وكتب الناشط البجيري رسالة الوداع، عقب اغتيال مسلحين مساء أمس علي الدعوسي الناشط في حزب الإصلاح وأحد رجالات المقاومة ضد الحوثيين إبان عزو الحوثي لعدن.
وتأتي عملية اغتيال الدعوسي، في ظل تصاعد وتيرة عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات وناشطي حزب الإصلاح بعدن، وسط عجز أمني.
وتتحكم بمدينة عدن، قوات أمنية مدعومة من الإمارات، تصرح بالعداء ومهاجمة حزب الإصلاح.

يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top