هنأت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح القيادة السياسية والشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد السادس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وقال الإصلاح في بيان وصل "مأرب برس"، نسخة منه، إن ثورة سبتمبر المجيدة كانت ولا زالت أم الثورات اليمنية ومصدر إلهام لكل الباحثين عن الحرية والكرامة ولم تكن وليدة يومها بل كانت تتويجا لنضال وطني أخذ أشكالا متنوعة حيث كانت الثورة الدستورية 1948م أحد صورها حين حمل المناضلون العظماء فؤوس الحرية يحطمون بها أصنام الجهالة والخرافة.

وأضاف الإصلاح أن الثورة غرست قيم التحرر في ضمير الشعب لتؤكد رفضه المطلق للثالوث البغيض المتجسد في الإمامة والاستعمار والاستبداد فرسمت بذلك معالم ثورة ال ١٤ من اكتوبر١٩٦٣م وثورة الشباب الشعبية السلمية في 11فبراير 2011م.

وتابع "كما أطاحت بالنظام الإمامي البغيض فإن روحها اليوم تتوهج بقوة في ميادين البطولة والشرف دفاعا عن قيمها وأهدافها التي حاولت المليشيات الإنقلابية الحوثية وأدها وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وأنى لهم ذلك".

وجاء في البيان "إن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإنقلابية بحق الشعب اليمني بُغية تحقيق مكاسب فردية ومحاولة العودة بعجلة التاريخ إلي الوراء أعادت إلى الأذهان تلك العهود المظلمة من حكم الأئمة التي أذاقوا فيها الشعب اليمني صنوف الويل والعذاب، وفي الوقت ذاته أشعلت جذوة الثورة مجددا في نفوس كل الأحرار من شمال اليمن إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربه وهو ما تجلى في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم الوطني الذي أخذ طابعا مختلفا منذ الإنقلاب المشئوم إذ تحول من تظاهرة رسمية إلى فعاليات شعبية طاغية من خلال الأنشطة الفردية والجماعية الطوعية التي يلحظها المتابع في مواقع التواصل الاجتماعي التي تتزين بشعارات الثورة وأيقوناتها".

ودعا الإصلاح الشعب اليمني بكل فئاته للعمل بكافة الوسائل لتحصين المجتمع من سموم الفكر الطائفي السلالي الذي يتخذ من الدين وسيلة لخدمته بدلا من أن يكون خادما للدين، وكذا التصدي للهجمة الفكرية المدمرة والمنحرفة عن ثوابت وقيم وعدالة الإسلام التي يسعى الحوثيون على إشاعته بشكل ممنهج مسخرين كل أداوت الدولة لتغيير وتزييف الهوية والعقيدة الوطنية للشعب اليمني.

كما وجه الإصلاح دعوة لكل القوى السياسية والمجتمعية لإزالة كل الأسباب التي تحول دون توحدها في هذه المعركة الوجودية التي تستهدف حاضر اليمن ومستقبله وتستهدف المنطقة والأمة.

وأكد الإصلاح على الشرعية بكافة مكوناتها (الرئاسة، الحكومة، مؤسسات الدولة، القوى السياسية والمجتمعية الداعمة للشرعية، التحالف العربي لاستعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية)، العمل بكافة الوسائل التي تعينها على تقييم أدائها خلال الثلاث السنوات الماضية بما يمكنها من تجاوز السلبيات وتنمية وتحسين وتعزيز الإيجابيات.

وذكر أن أهم المؤثرات على أداء الشرعية بكافه مكوناتها عدم الاهتمام الكافي بإزالة العقبات التي حولت مدينة عدن إلى مسرح للاغتيالات والتصفيات والعبث وحالت دون جعلها عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية.

وأوضح أن التأخير في تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة سبّب مشاكل كثيرة خلال الفترة الماضية فإنه سيجعل أداء الشرعية بكل مكوناتها ليس فاعلا بالقدر الذي تتطلبه المعركة والمرحلة ولذا لا بد من التفكير بالإبقاء على ما تحتاجه عدن من قوات أمن مدنية تحقق الأمن فيها ولا حاجة لها لأكثر من ذلك.

وشدد الإصلاح على المجتمع الدولي الإدراك بأن رفض الحوثي حضور مشاورات جنيف الأخيرة بذرائع وأعذار واهية سلوك انقلابي متجذر لدى هذه الجماعة التي أعلنت من خلاله تمردها على الشرعية الدولية كما تمردوا وانقلبوا من قبل على الشرعية اليمنية.

وقال الإصلاح إن عدم الحزم من قبل الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها خاصة تلك التي تحت البند السابع يضعف ثقة الناس في هذه المؤسسة، ويشجع في الوقت ذاته الإنقلابيين على التعنت وعدم الإنصياع للحلول.

وجدد الإصلاح تأكيده على أن خيار الحرب والتمرد على قرارات الأمم المتحدة ورفض تنفيذها بالطرق السلمية هو خيار فرضه الانقلابيون وليست الشرعية بكافة مكوناتها، كما أن الوضع الإنساني الذي عبرت الأمم المتحدة عن استيائها منه وهو محل اهتمامنا واستياءنا جميعا سببه واضح وجذره الأساسي هو الإنقلاب.

وبخصوص الهجمة الشرسة التي تستهدف شيطنة الإصلاح، قال الإصلاح إن كل هذه الأسلحة التي توجه من قبل الذين يقفون خلف هذه الحملات لن تؤثر على حقائق الأمور، فموقف الإصلاح ونضالاته وتضحيات رجاله لا يمكن حجبها بغربال، والشعب اليمني يقدّر ما يقوم به الإصلاح ومعه كل الشرفاء من أبناء اليمن في سبيل انتشال اليمن وإخراجه من محنته.

ودعا الإصلاح الإعلاميين والناشطين وكافة أنصاره إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار والإنحياز للحقيقة والإبتعاد عن لغة التشكيك والتخوين في الرد على الافتراءات التي تستهدف أدوارهم الوطنية والتسلح بالكلمة الطيبة والمنطق الحسن والتحلي بالموضوعية والإنصاف والإبتعاد عن ردود الفعل المتوترة التي لن تؤدي الى نتيجة بل تزيد الأمور تعقيدا وعليهم إمتثال قول الله سبحانه وتعالى: "وجادلهم بالتي هي أحسن" صدق الله العظيم، وقوله تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" صدق الله العظيم، وفي هذا الصدد يدعو الإصلاح كافة القوى السياسية والمجتمعية والإعلاميين والناشطين إلي كل ما من شأنه توحيد الصف ولم الشمل وجمع الكلمة وتعزيز نقاط الإلتقاء والتفرغ للتهديد الوجودي الذي يشكله الإنقلاب الحوثي.

وأكد الإصلاح على ضرورة فضح وتعرية الدور الإيراني الذي لولاه ما كان للإنقلابيين أن يتمكنوا من إلحاق كل هذا الأذى باليمن والذي لم يتوقف عند هذا الحد، بل يواصل سعيه لتحويل المنطقة العربية إلى بؤرة صراع خدمة لأهدافه التوسعية تحت مبرر تصدير الثورة، وهو ما فطن له التحالف العربي بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي هب لنصرة أشقائه ضد صلف الميليشيات التي أصبحت مصدر قلق ليس لليمن فحسب بل ولمحيطها العربي والاقليمي.


وترحم الإصلاح على أرواح شهداء ثورة سبتمبر الأبرار والشهداء من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين رووا بدمائهم الطاهرة نبتة الحرية والكرامة، وعلى شهداء التحالف العربي الذين ضربوا أروع الأمثلة في تجسيد الأخوة والمصير المشترك وهو ما لن ينساه الشعب اليمني، ونجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبرار إنا على دربهم سائرون.

كما هنأ بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر العظيمة كل المرابطين في مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الشعب وثورته.

نص البيان

بيان بمناسبة الذكرى ٥٦ لثورة ٢٦ سبتمبر


في ظل احتفالات الشعب اليمني بالعيد السادس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢ المجيدة، يسر التجمع اليمني للإصلاح أن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية وللشعب اليمني في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية التي رسم فيها الثوار عهدا جمهوريا جديدا طُويت فيه صفحة الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض.


لقد كانت ثورة سبتمبر المجيدة ولا زالت أم الثورات اليمنية ومصدر إلهام لكل الباحثين عن الحرية والكرامة ولم تكن وليدة يومها بل كانت تتويجا لنضال وطني أخذ أشكالا متنوعة حيث كانت الثورة الدستورية 1948م أحد صورها حين حمل المناضلون العظماء فؤوس الحرية يحطمون بها أصنام الجهالة والخرافة، ولم تكن أيضا ثورة عقيمة بل ولادة متجددة غرست قيم التحرر في ضمير الشعب لتؤكد رفضه المطلق للثالوث البغيض المتجسد في الإمامة والاستعمار والاستبداد فرسمت بذلك معالم ثورة ال ١٤ من اكتوبر١٩٦٣م وثورة الشباب الشعبية السلمية في 11فبراير 2011م، وكما أطاحت بالنظام الإمامي البغيض فإن روحها اليوم تتوهج بقوة في ميادين البطولة والشرف دفاعا عن قيمها وأهدافها التي حاولت المليشيات الإنقلابية الحوثية وأدها وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وأنى لهم ذلك.

إن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإنقلابية بحق الشعب اليمني بُغية تحقيق مكاسب فردية ومحاولة العودة بعجلة التاريخ إلي الوراء أعادت إلى الأذهان تلك العهود المظلمة من حكم الأئمة التي أذاقوا فيها الشعب اليمني صنوف الويل والعذاب، وفي الوقت ذاته أشعلت جذوة الثورة مجددا في نفوس كل الأحرار من شمال اليمن إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربه وهو ما تجلى في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم الوطني الذي أخذ طابعا مختلفا منذ الإنقلاب المشئوم إذ تحول من تظاهرة رسمية إلى فعاليات شعبية طاغية من خلال الأنشطة الفردية والجماعية الطوعية التي يلحظها المتابع في مواقع التواصل الاجتماعي التي تتزين بشعارات الثورة وأيقوناتها.

وفي هذه المناسبة الوطنية يدعو التجمع اليمني للإصلاح الشعب اليمني بكل فئاته للعمل بكافة الوسائل لتحصين المجتمع من سموم الفكر الطائفي السلالي الذي يتخذ من الدين وسيلة لخدمته بدلا من أن يكون خادما للدين، وكذا التصدي للهجمة الفكرية المدمرة والمنحرفة عن ثوابت وقيم وعدالة الإسلام التي يسعى الحوثيون على إشاعته بشكل ممنهج مسخرين كل أداوت الدولة لتغيير وتزييف الهوية والعقيدة الوطنية للشعب اليمني.
كما يدعو التجمع اليمني للإصلاح كل القوى السياسية والمجتمعية لإزالة كل الأسباب التي تحول دون توحدها في هذه المعركة الوجودية التي تستهدف حاضر اليمن ومستقبله وتستهدف المنطقة والأمة.

ويؤكد الإصلاح على الشرعية بكافة مكوناتها (الرئاسة، الحكومة، مؤسسات الدولة، القوى السياسية والمجتمعية الداعمة للشرعية، التحالف العربي لاستعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية)، العمل بكافة الوسائل التي تعينها على تقييم أدائها خلال الثلاث السنوات الماضية بما يمكنها من تجاوز السلبيات وتنمية وتحسين وتعزيز الإيجابيات، ولعل من أهم المؤثرات على أداء الشرعية بكافه مكوناتها عدم الاهتمام الكافي بإزالة العقبات التي حولت مدينة عدن إلى مسرح للاغتيالات والتصفيات والعبث وحالت دون جعلها عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية، وكما أن التأخير في تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة سبّب مشاكل كثيرة خلال الفترة الماضية فإنه سيجعل أداء الشرعية بكل مكوناتها ليس فاعلا بالقدر الذي تتطلبه المعركة والمرحلة. ولذا لا بد من التفكير بالإبقاء على ما تحتاجه عدن من قوات أمن مدنية تحقق الأمن فيها ولا حاجة لها لأكثر من ذلك.




ويؤكد الإصلاح أن على المجتمع الدولي الإدراك بأن رفض الحوثي حضور مشاورات جنيف الأخيرة بذرائع وأعذار واهية سلوك انقلابي متجذر لدى هذه الجماعة التي أعلنت من خلاله تمردها على الشرعية الدولية كما تمردوا وانقلبوا من قبل على الشرعية اليمنية ويبدو أن عدم الحزم من قبل الامم المتحدة في تنفيذ قراراتها خاصة تلك التي تحت البند السابع يضعف ثقة الناس في هذه المؤسسة، ويشجع في الوقت ذاته الإنقلابيين على التعنت وعدم الإنصياع للحلول، وفي هذا السياق نجدد التذكير بأن خيار الحرب والتمرد على قرارات الأمم المتحدة ورفض تنفيذها بالطرق السلمية هو خيار فرضه الانقلابيون وليست الشرعية بكافة مكوناتها، كما أن الوضع الإنساني الذي عبرت الأمم المتحدة عن استيائها منه وهو محل اهتمامنا واستياءنا جميعا سببه واضح وجذره الأساسي هو الإنقلاب.
وبخصوص الهجمة الشرسة التي تستهدف شيطنة الإصلاح نذكّر كل من يقف وراء ذلك بأن كل هذه الأسلحة التي توجه من قبلهم لن تؤثر على حقائق الأمور، فموقف الإصلاح ونضالاته وتضحيات رجاله لا يمكن حجبها بغربال، والشعب اليمني يقدّر ما يقوم به الإصلاح ومعه كل الشرفاء من أبناء اليمن في سبيل انتشال اليمن وإخراجه من محنته، وفي هذا السياق يدعو الإصلاح الإعلاميين والناشطين وكافة أنصاره إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار والإنحياز للحقيقة والإبتعاد عن لغة التشكيك والتخوين في الرد على الافتراءات التي تستهدف أدوارهم الوطنية والتسلح بالكلمة الطيبة والمنطق الحسن والتحلي بالموضوعية والإنصاف والإبتعاد عن ردود الفعل المتوترة التي لن تؤدي الى نتيجة بل تزيد الأمور تعقيدا وعليهم إمتثال قول الله سبحانه وتعالى: "وجادلهم بالتي هي أحسن" صدق الله العظيم، وقوله تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" صدق الله العظيم، وفي هذا الصدد يدعو الإصلاح كافة القوى السياسية والمجتمعية والإعلاميين والناشطين إلي كل ما من شأنه توحيد الصف ولم الشمل وجمع الكلمة وتعزيز نقاط الإلتقاء والتفرغ للتهديد الوجودي الذي يشكله الإنقلاب الحوثي.


ويؤكد الإصلاح على ضرورة فضح وتعرية الدور الإيراني الذي لولاه ما كان للإنقلابيين أن يتمكنوا من إلحاق كل هذا الأذى باليمن والذي لم يتوقف عند هذا الحد، بل يواصل سعيه لتحويل المنطقة العربية إلى بؤرة صراع خدمة لأهدافهه التوسعية تحت مبرر تصدير الثورة، وهو ما فطن له التحالف العربي بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي هب لنصرة أشقائه ضد صلف الميليشيات التي أصبحت مصدر قلق ليس لليمن فحسب بل ولمحيطها العربي والاقليمي.


وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة لا يسعنا إلا أن نترحم على أرواح شهداء ثورة سبتمبر الأبرار والشهداء من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين رووا بدمائهم الطاهرة نبتة الحرية والكرامة، وعلى شهداء التحالف العربي الذين ضربوا أروع الأمثلة في تجسيد الأخوة والمصير المشترك وهو ما لن ينساه الشعب اليمني، ونجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبرار إنا على دربهم سائرون.. كما نزف التهاني بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر العظيمة لكل المرابطين في مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الشعب وثورته ومكتسباته.

المجد لليمن.. والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والحرية للمختطفين..


الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

١٥ محرم ١٤٤٠ هـ

٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ م

 يمكنك الدخول الى موقع مأرب برس لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top