أثارت عملية تغيير مديري المدارس في صنعاء وبعض مناطق سيطرة الحوثيين مخاوف أولياء الأمور، من استخدامها للتعبئة العسكرية والتحريض الطائفي من قبل جماعة الحوثيين.
وأقدمت جماعة الحوثي على تغيير العشرات من مديري المدارس الحكومية بداية شهر سبتمبر الجاري في عدد من مديريات مدينة صنعاء، وقررت إحلال آخرين من موالين لها بدلا عنهم، ما أثار مخاوف اليمنيين من أهداف هذه العملية.
وقال موجه تربوي في مكتب التربية التابع لمحافظة صنعاء بأن عملية تغيير المعلمين والمديرين والمناهج الدراسية ليست جديدة، وإنما بدأ الحوثيون بتطبيقها منذ سيطرتهم على المدن في 2014.
وأضاف الموجه التربوي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن مليشيا الحوثي تهدف من وراء هذه العملية إلى نشر مذهبها بين الطلاب من خلال العملية التعليمية، مشيراً إلى أن نشر وتوزيع الأدبيات الحوثية تسهم في الدفع بالطلاب إلى جبهات القتال.
وذكر أن “المليشيات عجزت عن توفير الرواتب الخاصة بالمدرسين الذين رفضوا الالتزام بالحضور إلى المدارس العام الماضي، وبدلاً من أن تسعى إلى حل هذه المشكلة أقدمت على تغيير مديري المدارس وتعيين جدد موالين لها، ليسهل من خلالهم نشر فكرهم الطائفي المتشدد”.
ورأى الأستاذ في مدينة مأرب، عبد الواحد الشيخ، أنه “في الوقت الذي كان اليمنيون ينتظرون ما ستسفر عنه مباحثات جنيف، ويتطلعون إلى انفراج تام لأوضاعهم المعيشية الصعبة وظروفهم المزرية، أصيب الناس بالذهول لقيام الحوثيين بهذه التغييرات التي تصيب نسيجهم الاجتماعي الهش وتسقط ما تبقى من قيمهم الاجتماعية والدينية، والتي حافظ عليها اليمنيون عقوداً من الزمن”.
وقال الشيخ “فوجئ اليمنيون بقرارات التطهير التربوي التي طاولت معظم مديري المدارس، واستبدالهم بمديري مدارس يتبعون جماعة الحوثي ما أدخل الجميع في حالة من الذهول أفقدتهم أي أمل في أن هذه الجماعة ستتعايش مع اليمنيين، أو تتقبل تنوعهم الفكري والثقافي والمذهبي”.
كما أشار إلى أن أولياء الأمور اليوم يخشونعلى مستقبل أبنائهم “جراء ممارسة الحوثيين للشحن الطائفي والسلالي واستقطاب أبنائهم نحو حتفهم في معاركهم العبثية حتى أصبح التوجس والخوف والرهبة مما هو آتٍ من أبرز اهتمامات المواطن البسيط، بالإضافة إلى الهم المعيشي الذي يتفاقم يوما بعد يوم”.
ولا يخفي المواطن إبراهيم عبيد مخاوفه من جعل المدرسة وسيلة للتعبئة الطائفية، بعدما أجرت وزارة التربية والتعليم التي يديرها شقيق زعيم جماعة الحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي، تغييرات في البنية التعليمية لمصلحة جماعته المسلحة.
وقال عبيد “إن الحوثيين عينوا شقيق عبد الملك الحوثي وزيرا للتربية والتعليم لتسخير المدارس الحكومية والأهلية لمصلحة أهدافهم السياسية والعسكرية”، مشيراً إلى أن المدارس تستخدم حاليا مصائد للطلاب وتعبئتهم دينيا والزج بهم في جبهات القتال.
وأضاف “كيف يمكن أن أضمن أمان أطفالي وهم في المدرسة؟ أفكار جديدة ودخيلة لم نعرفها من قبل يحملها الطلاب إلينا بعد أن تعلموها من المدرسة”، لافتا إلى أن عملية تغيير المدرسين هذا العام تهدف إلى إكمال ما بدأته الجماعة في 2014 من تطييف المجتمع.
وعن مواجهة هذه المشكلة، أكد عبيد بأنه يعمل على توعية أطفاله في المنزل لمواجهة بعض الأفكار الخاطئة التي ينقلونها من المدرسة أو الشارع، معتبراً أن “هذه العملية شاقة ولا يستطيع كل أولياء الأمور القيام بها”.
يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر
وأقدمت جماعة الحوثي على تغيير العشرات من مديري المدارس الحكومية بداية شهر سبتمبر الجاري في عدد من مديريات مدينة صنعاء، وقررت إحلال آخرين من موالين لها بدلا عنهم، ما أثار مخاوف اليمنيين من أهداف هذه العملية.
وقال موجه تربوي في مكتب التربية التابع لمحافظة صنعاء بأن عملية تغيير المعلمين والمديرين والمناهج الدراسية ليست جديدة، وإنما بدأ الحوثيون بتطبيقها منذ سيطرتهم على المدن في 2014.
وأضاف الموجه التربوي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن مليشيا الحوثي تهدف من وراء هذه العملية إلى نشر مذهبها بين الطلاب من خلال العملية التعليمية، مشيراً إلى أن نشر وتوزيع الأدبيات الحوثية تسهم في الدفع بالطلاب إلى جبهات القتال.
وذكر أن “المليشيات عجزت عن توفير الرواتب الخاصة بالمدرسين الذين رفضوا الالتزام بالحضور إلى المدارس العام الماضي، وبدلاً من أن تسعى إلى حل هذه المشكلة أقدمت على تغيير مديري المدارس وتعيين جدد موالين لها، ليسهل من خلالهم نشر فكرهم الطائفي المتشدد”.
ورأى الأستاذ في مدينة مأرب، عبد الواحد الشيخ، أنه “في الوقت الذي كان اليمنيون ينتظرون ما ستسفر عنه مباحثات جنيف، ويتطلعون إلى انفراج تام لأوضاعهم المعيشية الصعبة وظروفهم المزرية، أصيب الناس بالذهول لقيام الحوثيين بهذه التغييرات التي تصيب نسيجهم الاجتماعي الهش وتسقط ما تبقى من قيمهم الاجتماعية والدينية، والتي حافظ عليها اليمنيون عقوداً من الزمن”.
وقال الشيخ “فوجئ اليمنيون بقرارات التطهير التربوي التي طاولت معظم مديري المدارس، واستبدالهم بمديري مدارس يتبعون جماعة الحوثي ما أدخل الجميع في حالة من الذهول أفقدتهم أي أمل في أن هذه الجماعة ستتعايش مع اليمنيين، أو تتقبل تنوعهم الفكري والثقافي والمذهبي”.
كما أشار إلى أن أولياء الأمور اليوم يخشونعلى مستقبل أبنائهم “جراء ممارسة الحوثيين للشحن الطائفي والسلالي واستقطاب أبنائهم نحو حتفهم في معاركهم العبثية حتى أصبح التوجس والخوف والرهبة مما هو آتٍ من أبرز اهتمامات المواطن البسيط، بالإضافة إلى الهم المعيشي الذي يتفاقم يوما بعد يوم”.
ولا يخفي المواطن إبراهيم عبيد مخاوفه من جعل المدرسة وسيلة للتعبئة الطائفية، بعدما أجرت وزارة التربية والتعليم التي يديرها شقيق زعيم جماعة الحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي، تغييرات في البنية التعليمية لمصلحة جماعته المسلحة.
وقال عبيد “إن الحوثيين عينوا شقيق عبد الملك الحوثي وزيرا للتربية والتعليم لتسخير المدارس الحكومية والأهلية لمصلحة أهدافهم السياسية والعسكرية”، مشيراً إلى أن المدارس تستخدم حاليا مصائد للطلاب وتعبئتهم دينيا والزج بهم في جبهات القتال.
وأضاف “كيف يمكن أن أضمن أمان أطفالي وهم في المدرسة؟ أفكار جديدة ودخيلة لم نعرفها من قبل يحملها الطلاب إلينا بعد أن تعلموها من المدرسة”، لافتا إلى أن عملية تغيير المدرسين هذا العام تهدف إلى إكمال ما بدأته الجماعة في 2014 من تطييف المجتمع.
وعن مواجهة هذه المشكلة، أكد عبيد بأنه يعمل على توعية أطفاله في المنزل لمواجهة بعض الأفكار الخاطئة التي ينقلونها من المدرسة أو الشارع، معتبراً أن “هذه العملية شاقة ولا يستطيع كل أولياء الأمور القيام بها”.
يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق