كشف مسؤول عسكري بارز عن إستراتيجية جديدة ومهمة انتهجتها قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في معركتهم ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وفي حديث لـ«مأرب برس»، قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي العميد ركن محمد جسار ان «قوات الشرعية ـ وفي استراتيجية جديدة ـ انتهجت مؤخرا اختيار أهداف استراتيجية عسكرية حيوية سياسية رمزية».
وأشار الى انها «انتهجت في معركة تحرير تعز تكتيك الالتفاف وتطويق مليشيات الحوثي وقطع الامدادات بالغرب وجنوب وشرق تعز»، مؤكدا ان «هذا التكتيك تكلل بالنجاح، وماهي إلا مسالة وقت حتى يستكمل تحرير تعز».
وأضاف: «بتحرير تعز يكون الحوثي فقد جزء كبيرمن الدخل المادي وتراجع في حلمه حكم الشمال، بخسارتة لباب المندب والخوخة، وتحريرها سيساهم بتسريع تحرير إب ومن ثم تطويق مدينة ذمار من الجنوب والشرق من جهة البيضاء، فتتهيأ الضروف المناسبة لسقوط نهائي وكلي لمحافظة ذمار، والشروع بتطويق العاصمة صنعاء من الجنوب».
وتابع بالقول: «وبهذا عرفنا هدف خطة الشرعية المتمثلة بتعز والبيضاء»، لافتا الى ان «اختيار هدف الحديدة اختيار استراتيجي سيحرم مليشيا الحوثي أكثر من 20 مليون دولار بالشهر، والاستفادة من المساعدات الإنسانية لمجهوده الحربي قسرا وبالسلاح، وقطع امداده بالسلاح من ايران وتأمين الملاحة البحرية بالبحرالاحمر، وقطع الاتصال الخارجي للحوثي عبر الحديدة وقرب نهاية تامة لمشرع إيران».
اما عن تركيز قوات الشرعية على معركة صعدة، فقال جسار ان ذلك «ضمن استراتيجية الشرعية والتحالف العربي، المتمثل في القضاء على وكر الرمز السلالي وعمقه الاستراتيجي العسكري العصبوي والحامل المذهبي المتخلف وملاذه الأخير عند تراجعه وانسحابه من صنعاء وتحصين صعده بأبنائها من مشايخ وساسة وعلما دين وكل اطياف مجتمع صعدة وفئاته الاجتماعية والقبلية».
وأوضح ان «تحرير صعدة سيسقط محافظة عمران»، لافتا الى انه وبالتعاون مع جبهة الجوف وجبهة مأرب نهم سيتم تطويق صنعاء من الشمال والشرق، وحتى وصول المقاومة من الغرب الحديدة باجل».
وأضاف: «حينها ستتحدد ساعة الصفر لإسقاط صنعاء، وبهذا عرف الجميع لماذا ؟ كان اختيار اهم محافظات (تعز، البيضاء، الحديدة وصعدة)، كاهداف استراتيجية حيوية عسكرية سياسية ورمزية».
ومن ضمن استراتيجية التحالف الحالية بحسب «جسار»، «اصطياد اهداف باهظة الكلفة مثل قياداته العسكرية والامنية والسياسية مما سبب للعصابة هلع وارباك، والتشكيك ببعضها البعض مع نجاحات كبيرة لدور الاستخبارات الأرضية وحماس ليس له سقف لمنتسبي قوات الشرعية بكل الجبهات».
ونوه الخبير العسكري الى وجود قصور من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي يتمثل في «عدم وضع خطة لإبعاد مأرب من أي تهديد أو خطر مازال يهدد أمن وسكينة اهلها ومنشئاتها الحيوية، وذلك بالسيطرة على ماتبقى من جيوب المليشيا في سلسلة جبل هيلان وأطراف صرواح، وقطع خطوط الإمداد نهائيا من جهة حريب القراميش ومفرق حبابة».
المصدر : مأرب برس
المصدر : مأرب برس
إرسال تعليق