تعذيب الحوثيين للسجناء
كشف الصحفي المقرب من مليشيات الحوثي ورئيس تحرير صحيفة الأولى في صنعاء محمد عايش تفاصيل قصة مقتل شاب على يد الحوثيين بعد أن قاتل في صفوفهم.
وقال الصحفي عايش في قصة سردها بصفحته الرسمية على فيسبوك " أن مليشيات الحوثي قتلت الشاب "محمد عبد الله عاطف"، في سجونهم جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له طيلة سنة وشهرين، بالرغم أنه كان يقاتل في صفوفهم، وبعد أن أبلغوا أسرته بوفاته، طلبوا منها استلام الجثة وعدم إثارة القضية نهائيا.
 ويؤكد عايش " أنه وبعد أن عانت عائلته ويلات اختفائه، وبعد أن فقدت أمه بصرها (حرفياً وليس مجازاً) جراء البكاء على وحيدها المخفي (بعد مقتل أخيه معهم أيضا)، وبعد أن ظلت كل قياداته تكذب بشأنه طوال هذه المدة، بعد هذا كله اتصل مشرف حوثي بقبيلة الضحية طالبا منهم المجيء لاستلام جثة ابنهم من إحدى الثلاجات!!
ويوضح عايش " لم يُقتل الشاب في المعارك التي كان يخوضها بشجاعة، كالشجاعة التي أودت بحياة أخيه من قبله، بل قتل بأعقاب بنادق جماعته التي يفترض أنه يقاتل معها.. ولم يكن الحادث مجرد حادث جنائي، فالقتلة من الجهاز الحوثي المعروف بـ "الأمن الوقائي"، والقتل تم في السجن وخلال عمليات التحقيق والتعذيب..
يؤكد عايش " أنه الجريمة تطورت لتصبح سلسلة جرائم:مستشهدا بهذه الأحداث التي سردها:
أولاً: ظلوا يكذبون بشأن الضحية، ويخادعون عائلته، طوال 14 شهرا، بل كان القاتل (أو القادة المتواطئون معه) يرسل مرتبات الضحية لبعض الأشهر إلى زوجته ليوهم عائلته بأنه لايزال حياً!!
ثانياً: وبعد أن قرروا الكشف عن مصيره طلبوا من عائلته أن تستلم الجثة مع الدية وتغلق فمها..
ثالثاً: رفضوا ويرفضون حتى اللحظة الكشف حتى عن مجرد اسم القاتل أو عن السبب في الإقدام على اعتقال الضحية ابتداء ثم تعذيبه حتى الموت!
رابعاً: شكلوا لجنة قالوا إنها من "مكتب عبدالملك الحوثي" لم تفعل شيئا غير المزيد من محاولات إهالة التراب على القضية بغرض دفنها..
يضيف عايش " تابع أهالي القتيل (وتابعت معهم) القضية حتى تعبوا، وبدا أن الجماعة من ساسها إلى راسها مصرة على التصرف كعصابة يحكمها قانون التستر على مجرميها، وإبقائهم بعيدا عن يد العدالة، أكثر من أي قانون آخر.
يقول عايش المقرب من الحوثيين " أن الجماعة لديها كثير من الوجوه البشعة غير أن الأمنيين لديهم هم الوجه الأكثر بشاعة.. بحجم الجرائم التي يرتكبها هؤلاء باتت عصية على الاحتمال لدى أي إنسان يحمل قيراطاً واحداً من ضمير أو آدمية والأدلة، والوقائع، أكبر من القدرة على الإحصاء.. ولكننا سنحاول إحصاءها.. إبراء للذمة على الأقل.


المصدر
المشهد اليمني

إرسال تعليق

 
Top