ضربة جديدة تلقتها العملة المشفرة بيتكوين، ولكن هذه المرة ليست من الصين أو رجل الأعمال إيلون ماسك، بل من الذكاء الاصطناعي. صندوق التحوط السويدي القائم على تقييم أوعية الاستثمار من خلال حلول الذكاء الاصطناعي أكد استبعاد بيتكوين من محفظة الاستثمارات، استنادا إلى أن هذه العملة المشفرة لا تصلح لتحليل متزن أو معقول.
الصندوق الذي حققت عائدات بنحو أربعة أضعاف من متوسط القطاع العام الماضي بفضل الذكاء الاصطناعي، تعتمد منهجية عمله على اختيار مدير صندوق التحوط 250 نموذجا يعتقد أنها ستكسب المال، ثم يقوم برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص به بتخصيص أوزان يومية.
البيتكوين يفتقر لأساسيات التقييم
يقول باتريك سافينبلاد، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق فولت كابيتال منجمنت السويدي، إن مشكلة بيتكوين وغيرها من الأصول المشفرة أنها لا تمتلك أساسيات يمكن الوصول إليها حتى يمكننا بناء نموذج عليها.
وأكد سافينبلاد في مقابلة مع"بلومبرج" أن ميزة نموذج فولت للذكاء الاصطناعي هي أنه من غير المحتمل أن تفوته أية إشارات، فلدينا نظاما يراقب كل ما يمكن أن يعني شيئاً.
ويشير إلى أن الأصول الرقمية مختلفة تماما عن غيرها من الأصول المالية، إذ أنه أنه من الطبيعي عندما تكون هناك أزمة، تتحرك الأسواق نحو الأساسيات الجديدة والمختلفة، وهو ما لا توفره العملات المشفرة.
"ليس مستعدا للاحتفاظ بأصل لم يتم تنظيمه بشكل كامل ومصمم في النهاية لتفادي التدقيق العام، لاسيما أن صندوق فولت "يفضل كثيراً أن يكون في سوق منظمة ذات تداول منظم"، وفق كبير مسؤولي الاستثمار بالصندوق.
موقف مغاير
على النقيض، يشجع مديرين استثمار تخصيص جانب من المحافظ المالية لعملة بيتكوين.
وقال بول تيودور جونز، مدير صندوق تحوط، لشبكة "سي إن بي سي"" إنه يحبها لكونها عنصرا يسمح بتنوع المحفظة، ولديه رغبة أن تضم محفظته 5% من الذهب، و5% بيتكوين، و5% نقد، و5% من السلع.
تقلبات حادة لا تنتهي
وتظل بيتكوين العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم واحدة من أكثر فئات الأصول تقلبا، فهي تتداول اليوم الأحد دون مستوى 34 ألف دولار، مقارنة مع ذروة أبريل/ نيسان البالغة 63,410 دولارات.
وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان سعر بيتكوين الواحدة حوالي 10,000 دولار، وهو الأرقام التي تعكس التذبذب الحاد للعملة المشفرة.
وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان سعر بيتكوين الواحدة حوالي 10,000 دولار، وهو الأرقام التي تعكس التذبذب الحاد للعملة المشفرة.
كما أظهرت أبحاث بنك أوف أمريكا أن بيتكوين متقلب بنحو أربعة أضعاف الليرة البرازيلية والليرة التركية.
فيما حذر صندوق النقد الدولي من أن قرار السلفادور باعتماد بيتكوين كعملة قانونية يثير عددا من قضايا الاقتصاد الكلي والمسائل المالية والقانونية التي تتطلب تحليلا دقيقا للغاية.
إرسال تعليق