تواصل سلطات ملیشیا الحوثي، تخفیض تسعیرة فتیات الیمن بزعم تیسیر الزواج في مدیریات ومناطق جدیدة؛ في وقت عجزوا فیھ عن توحید سعر "قنینة" المیاه في إطار المنطقة أو المدیریة الواحدة في المحافظات التي یسیطرون علیھا.
وذكرت مصادر محلیة لـ"المشھد الیمني"، أن محافظ محافظة إب المعین من الملیشیا عبدالواحد صلاح ، ترأس الیوم الاربعاء، اجتماعا لوجھاء وأعیان ست مدیریة جدیدة لمناقشة التوقیع على وثیقة تیسیر الزواج بسعر 800 للبكر و 400 الف للثیب.
وبینت المصادر أن وثیقة تیسیر الزواج الجدیدة تشمل مدیریات المخادر وبعدان والشعر وذي السفال والسیاني والسبرة.
یأتي ذلك بعد یومین من تدشین تسعیرة للفتیات بمدیریات المشنة والظھار وریف إب، حددت مبلغ المھر ملیون ریال للبكر، وخمسمائة ألف ریال للثیب؛ ما أثار غضب وسخریة واسعة.
وبینت الوثیقة بأن المھر ّ المؤخر للبكر ھو أربع جنیھات، وجنیھان للثیب، والحد من المغالاة في المھور وتیسیر الزواج للشباب. وسخر نشطاء یمنیین من ما تضمنتھ تلك الوثیقة، معتبرین أن البقرة بملیون ومائتین، فیما الدابة بخمس مئة ألف.
واعتبر نشطاء أن تحدید سعر النساء في الیمن بتعلیمات من زعیم الملیشیا عبدالملك الحوثي یعد امتھان لكرامة الیمنیین والیمنیات.
وقال النشطاء إن الملیشیا غیر قادرة على توحید سعر العلبة الماء، وفي كل بقالة لھا سعر؛ فكیف یحددوا سعر الفتیات في ظل غلاء الاسعار.
ونوھوا بأن من یرید یحدد مھور بنات الناس، یبدأ أولا بتزویج بناتھ أو من عائلتھ بالمھر الذي یرید، دون أن یحق لھ حشر أنفھ بخصوصیات الأسر والفتیات الیمنیات بتحدید مھورھن؛ في إشارة الى زعیم الملیشیا عبدالملك الحوثي، والقیادات التي تنفذ تلك الوثائق.
ولفتوا إلى أن أول أسعار الذھب والملابس أسعار خیالیة، والوثیقة الموقعة ممكن تطبیقھا في حال كانت الاسعار منخفضة.
ودعا النشطاء سلطات الملیشیا بكافة المحافظات إلى ضبط أسعار المواد الغذائیة و توفیر الكھرباء وبقیة الحاجات الاساسیة للمواطنین وإصلاح الطرقات، وترك تحدید المھور لأولیاء الامور باعتبار ذلك شأن شخصي.
ورعت سلطات الملیشیا في وقت سابق، توقیع عشرات الوثائق المماثلة بزعم تیسیر الزواج في محافظات الحدیدة وصنعاء وعمران وحجة وتعز، لكنھا فشلت وظلت حبر على ورق.
يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق