التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء 14 اغسطس/آب 2018م، في العاصمة المصرية القاهرة بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، في محاولة منه للملمة الحزب تحت رايته.
وفي اللقاء، وجه هادي دعوة لكافة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام لـ”نبذ الخلافات والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد“.
وقال في كلمته: ”لم يكن المؤتمر في اي من مراحلة حزباً اقصائياً او سلالياً او مناطقياً او جهويا، وهو ما اُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها ، والتي قد يفقدها ان تخلى او حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التي بني ونشاء وعمل من اجلها“.
وأضاف: ”ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف ، مغادرة الذاتية او الانانية ، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة ، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني ،و الانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد“.
واعتبر رئيس الجمهورية حالة الشتات التي شهدها المؤتمر مؤخراً “سحابة صيف ويجب ان تنتهي“، وقال: ”المؤتمر أمانة في اعناق الجميع والعودة للعمل المؤسسي لهذا التنظيم العريق وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التي لا تستند على مرجعيات او وقائع“.
واستطرد: ”لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه وذلك نتاج لانقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران على توافقه الوطني واجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر“.
وقال: ”لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد ان تكشفت مرامي واهداف المليشيات الإيرانية على حقيقتها ، حيث ترفع شعارات زائفه باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج التقيه حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون وليس ابلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة او رهبة“.
وأكد رئيس الجمهورية ان هذه التجارب والعبر تجعلنا اعضاء اكثر توحدا وتماسكاً ، وينبغي ان تكون ناقوساً يوقظ الجميع للملمة الصفوف وتوحيد الكلمة من اجل الوطن اولا ًوثانيا وثالثاً وكذلك اللحمة السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام. وذلك ايضاً يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به او حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني العظيم ، والعمل على اعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية التي ستؤدي في النهاية الى أضعاف هذا الكيان وتحقيق اهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها معتقدين في ذلك ان المؤتمر حزب سلطة وسينتهي مع فقدان تلك العلاقة والمنافع والمصالح.
ولفت الى أن المؤتمر تنظيم وطني انبثق من الشعب ولا يحمل ايدلوجية متعصبة ، برنامجه واهدافه واضحة ، يسعى الى وطن عادل وآمن ومستقر ويمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأي والرأي الآخر ويلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا.
وقال فخامته: ”ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التي نتشارك معها اليوم الدم في معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا واحلام ابناءنا ، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية“.
وأضاف: "العالم اليوم ينظر الى المؤتمر الشعبي العام ولديه آمل كبير ان يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابته لا مجال للانحراف عنها ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول الى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات“.
وقال: ”اوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب وأقول يكفي ما مضى من خلافات او تباينات ..الوطن اكبر منا جميعا والاوضاع تحتاجنا جميعا ترفعوا عن اَي خلافات المؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين رسالتي هذه موجهه للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر“.
وسبقت هذا اللقاء، جهوداً محلية وإقليمية بُذلت خلال الأشهر الماضية، وشملت عدة عواصم عربية لدى قيادات حزب المؤتمر الشعبي، خصوصاً الجناح المقرب من أقارب الرئيس الراحل صالح، في مسعى للملمة صفوف الحزب وتوحيده، وقطع الطريق أمام مخططات الميليشيات الحوثية للسيطرة عليه، وتحويله إلى ذراع سياسية لخدمة أجنداتها.
من جانبه، قال القيادي البارز في حزب المؤتمر الدكتور أبو بكر القربي في تغريدة على تويتر، إن الحزب ”لن يكون ملكاً لفرد أو جماعة أو أداة لذوي الثروة أو السلطة“.
وأضاف القربي، الذي سبق له أيام حكم صالح شغل حقيبة الخارجية اليمنية: ”المؤتمر اليوم أصبح ملك الملايين من أعضائه الملتزمين بميثاقه والمدافعين عنه أمام كافة أشكال التآمر، سواء كانت بالإلحاق أو الاختراق، أو الإغراء من قبل خصومه في الداخل والخارج“.



يمكنك الدخول الى موقع مأرب برس لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top