الرئيس الأيراني المنتخب يباغت السعودية والشرعية بهذا الطلب بشأن اليمن

دعا الرئيس الأيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، المملكة العربية السعودية إلى وقف الحرب في اليمن، مشيرا إلى أنه ال مانع لدى طهران من فتح سفارة للمملكة في إيران والعكس. 

وأوضح رئيسي في مؤتمر صحافي من العاصمة طهران: "لدينا عالقات مع جميع الدول وتوجهنا سوف يكون بشكل خاص نحو دول الجوار، وال يوجد أي مانع لفتح سفارة للسعودية في إيران والعكس". 

وحول الوضع في اليمن، قال رئيسي: "يجب أن تدار اليمن بواسطة اليمنيين، ويجب أن توقف السعودية وحلفاؤها الحرب على اليمن". 


وتابع قائال "إيران تريد التفاعل مع العالم... أولوية حكومتي ستكون تحسين العالقات مع جيراننا في المنطقة". 


ولم يصدر تعليق رسمي من السعودية حتى الآن على انتخاب رئيس إيران الجديد، لكن كتابا في صحف تسيطر عليها المملكة ال يتوقعون أن تتغير سياسة إيران الخارجية. 


فقد استبعد عبد الرحمن الراشد، في مقال بصحفية "الشرق الأوسط" حدوث تغيرات في السياسة الخارجية الأيرانية بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، على اعتبار أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو المتحكم فيها وليس الرئيس. 


وتوقع الراشد تمرير الاتفاق الشامل الذي فاوض عليه فريق الرئيس المنتهية واليته حسن روحاني في فيينا. 


وتتابع السعودية وحلفاؤها المحادثات بين القوى العالمية وإيران بهدف إحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018 ،وهو الاتفاق الذي تعارضه ⇡  دول الخليج لعدم تصديه لبرنامج طهران الصاروخي ودعمها لوكالء في المنطقة. 

وقال محللون إن قوة الدفع في محادثات المصالحة بين إيران والسعودية التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي، تتوقف على المحادثات الجارية في فيينا. 

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في أبريل/ نيسان إن الرياض تريد عالقات طيبة مع طهران، في نهج أكثر تصالحا مع سعيه إلحداث توازن بين العداء القائم منذ فترة طويلة والاعتبارات الاقتصادية، وتجاوز الخالفات مع واشنطن بشأن كيفية معالجة السلوك الأيراني في المنطقة. 


وسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي طالب إيران بكبح برنامجها النووي وإنهاء الدعم لوكالء بالمنطقة، الدعم للحملة العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران والذين يواصلون الهجمات على المملكة عبر الحدود. 


وقال علي الخشيبان في مقال بصحيفة الرياض "الصلح مع إيران ممكن ولكن في إطار سياسي براجماتي بحت...". وأضاف "فلغة التوزان والتعادل في المعطيات هي اللغة السياسية الوحيدة القادرة على كبح التدفق الأيراني للمنطقة"


وحذر الكاتب السعودي خالد السليمان الأمريكيين من تقديم "التنازالت المجانية" التي تزيد إيران جرأة، الفتا إلى أنه طالما أدارت واشنطن خدودها لتلقي الصفعات الأيرانية.


 وقدمت معظم دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة التي تدور بينها وبين إيران خالفات أيضا، التهنئة بعد فوز القاضي إبراهيم رئيسي، حليف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يملك السلطة المطلقة في الجمهورية الإسالمية، بالانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي.

يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top