كشف موقع "إرم نيوز" الإماراتي عن أبرز رجالات الرئيس السابق ، علي عبدالله صالح الذين خانوه وتخلو عنه في اللحظة الحرجة وقدموا الولاء لقاتليه.
وقال الموقع الإماراتي إت رجال الرئيس السابق علي عبدالله صالح تخلوا عنه في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن، وانضموا الى صفوف قاتليه، بعد سنوات طويلة من تقديم الولاء.
خذلان بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام – فصيل صنعاء – لصالح في أيامه الأخيرة، كان عاملًا محوريًّا في إضعاف الانتفاضة التي دعا إليها ضد الميليشيات الحوثية أواخر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، ومن هذه القيادات:
صادق أمين أبو رأس
تربط علاقات وطيدة بين صادق أبو رأس وعلي عبدالله صالح منذ عقود، وقد مثل قرب الرجل من صالح فرصة كبيرة للحصول على امتيازات كبيرة له وللكثير من أفراد أسرته؛ ما سهَّل له الحصول على مناصب عليا في الكثير من الوزارات ومؤسسات الدولة.
خلال توليه لوزارة الإدارية المحلية، نفذ بشكل حرفي برنامج “صالح” في استرضاء المشايخ وزعماء القبائل وتقسيم المديريات والمراكز الانتخابية وفق التقسيم القبلي، لضمان الحصول على ولاء القبيلة وزيادة فرص حصول مرشحي حزب المؤتمر- الحاكم في ذلك الوقت- على أعلى عدد من المقاعد في البرلمان والمجالس المحلية وهو ما تم فعلاً.
كان ابو رأس مقرَّبًا من صالح، وضمن المجموعة التي تعرَّضت لإصابات بليغة لدى محاولة اغتيال صالح في مسجد دار الرئاسة بصنعاء في العام 2011.
ومع اجتياح الميليشيات الحوثية لصنعاء وسيطرتها على مفاصل الدولة في العام 2014، وظهور صالح في تحالف علني مع القوى الانقلابية، تغيَّرت موازين القوى لصالح القوى الانقلابية الحوثية، وكان عضوًا في ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” المشكل من الحوثيين والمؤتمر- فصيل صنعاء- لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعندما دعا صالح للانتفاضة ضد الحوثيين، كان “أبو رأس” ضمن القيادات المؤتمرية التي أغلقت هواتفها واختفت من المشهد- وفق تأكيدات قيادي مؤتمري رفض الكشف عن هويته.
وقال لـ “إرم نيوز”: إن “الكثير من قيادات المؤتمر أغلقوا هواتفهم وصموا آذانهم عن ما يحدث لصالح وأفراد عائلته وبعض جنوده المخلصين في حي حدة بصنعاء”.
وأضاف “لم يتوقف الامر هنا، بل سعى بعضهم للحصول على ضمانات من الحوثي بعدم الاقتراب منه أو منزله مقابل السكوت عن ما يحدث لصالح، وبعضهم شكل حلقة وصل بين زعماء القبائل الموالية لصالح لإرغامهم على عدم الانتفاض ضد الحوثيين”.
وبعد أن خمَدَت العاصفة وقتل صالح، شكل أبو رأس قيادة جدأن خمَدَت العاصفة وقتل صالح، شكل أبو رأس قيادة جديدة لحزب المؤتمر الشعبي العام، معلنًا فصلًا جديدًا من التحالف مع الحوثيين بعد أن طويت صفحة صالح، فيما فر العشرات من قيادات المؤتمر بعيدًا عن مناطق سيطرة الحوثيين.
يحيى الراعي
ينتمي يحيى علي الراعي إلى محافظة ذمار- 100 كم جنوب صنعاء-، وهو أحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام، ويرأس حاليًّا مجلس النواب الموالي للحوثيين بصنعاء. قذفت به التشكيلات العسكرية إلى حزب المؤتمر ومنه إلى رأس هرم السلطة التشريعية في البلد.
كوَّن مع صالح ثنائيًّا قويًّا طوال عقود، واستطاع أن يرضخ قوى المعارضة في البرلمان ويمرّر المئات من القرارات والقوانين التي كانت تجد معارضة تحت قبة البرلمان، ومنها مساعي حزب المؤتمر لإلغاء مادة دستورية تحدد فترة الرئاسة؛ ما خلق بيئة معارضة قبل الانتفاضة الشعبية في العام 2011.
تعرَّض منزل يحيى الراعي بمحافظة ذمار لسلسلة من غارات طائرات التحالف العربي، أفضت إلى فقدانه أحد أبنائه ومجموعة من حراسته الشخصية.
يحظى الرجل بنفوذ واسع في محافظة ذمار والمناطق الوسطى، لقربه من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية النافذة في تلك المناطق، وخلال انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017، التي دعا لها صالح، تغيَّرت مواقف الرجل بشكل جذري ليقف أمام التحركات الشعبية التي بدأت في محافظة ذمار.
وقبيل مقتل صالح بيومين فقط تواصل مع العشرات من زعماء القبائل في مناطق ذمار وفي مقدمتها آنس والحداء، لوقف أي تحرك شعبي حتى أجل غير مسمى.
وقال القيادي بالمؤتمر “إن الراعي تواصل مع بعض المشايخ في ذمار ومنهم ” آل عمران”- متزوج أحمد علي عبدالله صالح إحدى بناتهم- لوقف التحرك الشعبي لقطع خطوط الإمداد عن الحوثيين، والعودة إلى قراهم.
وبحسب المصدر، فإن القيادي في حزب المؤتمر “ضيف الله زايد مثنى ” الذي شكل مع قبائل منطقة جهران سلسلة من النقاط في خط صنعاء تعز المؤدي إلى صنعاء، ورفض الانصياع لأوامر الراعي بصفته قياديًّا مؤتمريًّا لوقف التحرك المسلح ضد الحوثيين في المنطقة، ليتواصل مع مشايخ أقل نفوذًا من “مثنى” طالبهم بسحب مقاتليهم، ليستفرد لاحقًا مسلحو الحوثي به ويقتلوه مع مجموعة من أقربائه.
وبعد أيام قليلة من مقتل صالح، كان الراعي يلتقي برئيس ما يسمى”المجلس السياسي الأعلى” آنذاك صالح الصماد، ويناقش معه بشكل علني ترتيبات تجاوز صالح وإعادة إنقاذ مجلس النواب من جديد.
عبد العزيز بن حبتور
حصل على ثقة صالح منذ توليه قيادة بعض المؤسسات الحكومية منها جامعة عدن، ولدى مناقشات تشكيل حكومة مشتركة بين الحوثيين وصالح، كان الخيار أن يتولى الحكومة “بن حبتور” بصفته قياديًّا في حزب المؤتمر وينتمي إلى الجنوب.
وعند انتفاضة صالح، اختفى بن حبتور، واكتفى بمتابعة ما يحدث عبر وسائل الإعلام والمجموعات المقربة من الطرفين.
وتواصل بشكل سري مع القيادي الحوثي صالح الصماد وطالبه بضمانات بعدم الاقتراب من منزله مقابل السكوت.
يحيى محمد الشامي
تمت مكافأة الرجل على خدمته الطويلة لجماعة الحوثي بتعيينه في العام 2016 مساعدًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة بدرجة نائب رئيس وزراء.
يتذكر الحوثيون التسهيلات التي قدمها “يحيى الشامي” لهم عندما كان محافظًا لصعدة، ودوره في إضعاف التحركات الشعبية الملبية لدعوة صالح للانتفاض ضد الحوثيين.
ينحدر الشامي من محافظة إب- وسط اليمن- ويمثل أحد أركان صالح في السلطة العسكرية، وطوال عقود كان الرجل واحدًا من الدائرة الضيقة المقربة من صالح ودوائر صنع القرار في نظام صالح وحزب المؤتمر.
تخلى عن صالح منذ وقت مباكر، فقد انضم إلى جموع الغاضبين من نظام صالح في انتفاضة العام 2011، تاركًا منصب رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي في حزب المؤتمر، وما لبث أن شكل مع بعض رفاق صالح القدماء الذين تخلوا عنه، حزب “تنظيم العدالة والبناء”.
الكاتب اليمني رياض الغيلي أكد أن يحيى الشامي ساهم في تعزيز حضور الحوثيين منذ وقت مبكر.
وقال: “أنشأ كيانات عسكرية وثقافية، وكان من نتائج هذه الخطة إنشاء مؤسسة آل البيت التي تعنى بطباعة ونشر التراث الهادوي ثم تأسيس الشباب المؤمن عام 1990 على يد محمد عزان والذي تحوَّل لاحقًا إلى حركة مسلحة متمردة، وكذا تأسيس حزب الحق عام 1990 الذي ظل الواجهة السياسية الرئيسة للتنظيم السري للهاشمية السياسية”.
وأضاف الغيلي أنه ساعد في توسيع الفكر الاثنى عشري في المحافظات التي كان محافظًا لها منها صعدة ومأرب والبيضاء.
أرسله صالح لعمل واسطة في الحرب الثالثة 2016، واستطاع إقناع الحوثيين بوقف الحرب التي كانت تصادف عملية الانتخابات الرئاسية، ليحصل الشامي على منصب محافظ محافظة صعده.
وأشار الكاتب الغيلي إلى أن الشامي استطاع إيقاف الحرب الثالثة، لكن إدارته للعملية الانتخابية كانت بالغة الصعوبة نظرًا لتدني شعبية صالح في اليمن عمومًا وفي محافظة صعدة خصوصًا، ومن المفارقات أن صالح دشن دعايته الانتخابية من محافظة صعدة بحضوره أول مهرجان انتخابي له وسط مدينة صعدة وظهر إلى جانبه اللواء الشامي بثقة عالية.
أقنع الشامي قيادة التمرّد الحوثي بدفع أتباعها للتصويت لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام مقابل وعود بتسليمه المحافظة لقمة سائغة.
وفي كانون الاول/ ديسمبر من العام الفائت، ساهم الشامي من خلال علاقاته المتشعبة في إضعاف التحرّك الشعبي داخل أطر ومكونات حزب المؤتمر وقواعده خاصة في مناطق صنعاء واب، واستطاع احتواء الكثير من قيادات المؤتمر الموالي لصالح، تارةً بالترغيب وتارةً بالترهيب والوعيد.
يمكنك الدخول الى موقع اليمن السعيد لقراءة الخبر من المصدر
وقال الموقع الإماراتي إت رجال الرئيس السابق علي عبدالله صالح تخلوا عنه في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن، وانضموا الى صفوف قاتليه، بعد سنوات طويلة من تقديم الولاء.
خذلان بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام – فصيل صنعاء – لصالح في أيامه الأخيرة، كان عاملًا محوريًّا في إضعاف الانتفاضة التي دعا إليها ضد الميليشيات الحوثية أواخر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، ومن هذه القيادات:
صادق أمين أبو رأس
تربط علاقات وطيدة بين صادق أبو رأس وعلي عبدالله صالح منذ عقود، وقد مثل قرب الرجل من صالح فرصة كبيرة للحصول على امتيازات كبيرة له وللكثير من أفراد أسرته؛ ما سهَّل له الحصول على مناصب عليا في الكثير من الوزارات ومؤسسات الدولة.
خلال توليه لوزارة الإدارية المحلية، نفذ بشكل حرفي برنامج “صالح” في استرضاء المشايخ وزعماء القبائل وتقسيم المديريات والمراكز الانتخابية وفق التقسيم القبلي، لضمان الحصول على ولاء القبيلة وزيادة فرص حصول مرشحي حزب المؤتمر- الحاكم في ذلك الوقت- على أعلى عدد من المقاعد في البرلمان والمجالس المحلية وهو ما تم فعلاً.
كان ابو رأس مقرَّبًا من صالح، وضمن المجموعة التي تعرَّضت لإصابات بليغة لدى محاولة اغتيال صالح في مسجد دار الرئاسة بصنعاء في العام 2011.
ومع اجتياح الميليشيات الحوثية لصنعاء وسيطرتها على مفاصل الدولة في العام 2014، وظهور صالح في تحالف علني مع القوى الانقلابية، تغيَّرت موازين القوى لصالح القوى الانقلابية الحوثية، وكان عضوًا في ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” المشكل من الحوثيين والمؤتمر- فصيل صنعاء- لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعندما دعا صالح للانتفاضة ضد الحوثيين، كان “أبو رأس” ضمن القيادات المؤتمرية التي أغلقت هواتفها واختفت من المشهد- وفق تأكيدات قيادي مؤتمري رفض الكشف عن هويته.
وقال لـ “إرم نيوز”: إن “الكثير من قيادات المؤتمر أغلقوا هواتفهم وصموا آذانهم عن ما يحدث لصالح وأفراد عائلته وبعض جنوده المخلصين في حي حدة بصنعاء”.
وأضاف “لم يتوقف الامر هنا، بل سعى بعضهم للحصول على ضمانات من الحوثي بعدم الاقتراب منه أو منزله مقابل السكوت عن ما يحدث لصالح، وبعضهم شكل حلقة وصل بين زعماء القبائل الموالية لصالح لإرغامهم على عدم الانتفاض ضد الحوثيين”.
وبعد أن خمَدَت العاصفة وقتل صالح، شكل أبو رأس قيادة جدأن خمَدَت العاصفة وقتل صالح، شكل أبو رأس قيادة جديدة لحزب المؤتمر الشعبي العام، معلنًا فصلًا جديدًا من التحالف مع الحوثيين بعد أن طويت صفحة صالح، فيما فر العشرات من قيادات المؤتمر بعيدًا عن مناطق سيطرة الحوثيين.
يحيى الراعي
ينتمي يحيى علي الراعي إلى محافظة ذمار- 100 كم جنوب صنعاء-، وهو أحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام، ويرأس حاليًّا مجلس النواب الموالي للحوثيين بصنعاء. قذفت به التشكيلات العسكرية إلى حزب المؤتمر ومنه إلى رأس هرم السلطة التشريعية في البلد.
كوَّن مع صالح ثنائيًّا قويًّا طوال عقود، واستطاع أن يرضخ قوى المعارضة في البرلمان ويمرّر المئات من القرارات والقوانين التي كانت تجد معارضة تحت قبة البرلمان، ومنها مساعي حزب المؤتمر لإلغاء مادة دستورية تحدد فترة الرئاسة؛ ما خلق بيئة معارضة قبل الانتفاضة الشعبية في العام 2011.
تعرَّض منزل يحيى الراعي بمحافظة ذمار لسلسلة من غارات طائرات التحالف العربي، أفضت إلى فقدانه أحد أبنائه ومجموعة من حراسته الشخصية.
يحظى الرجل بنفوذ واسع في محافظة ذمار والمناطق الوسطى، لقربه من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية النافذة في تلك المناطق، وخلال انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017، التي دعا لها صالح، تغيَّرت مواقف الرجل بشكل جذري ليقف أمام التحركات الشعبية التي بدأت في محافظة ذمار.
وقبيل مقتل صالح بيومين فقط تواصل مع العشرات من زعماء القبائل في مناطق ذمار وفي مقدمتها آنس والحداء، لوقف أي تحرك شعبي حتى أجل غير مسمى.
وقال القيادي بالمؤتمر “إن الراعي تواصل مع بعض المشايخ في ذمار ومنهم ” آل عمران”- متزوج أحمد علي عبدالله صالح إحدى بناتهم- لوقف التحرك الشعبي لقطع خطوط الإمداد عن الحوثيين، والعودة إلى قراهم.
وبحسب المصدر، فإن القيادي في حزب المؤتمر “ضيف الله زايد مثنى ” الذي شكل مع قبائل منطقة جهران سلسلة من النقاط في خط صنعاء تعز المؤدي إلى صنعاء، ورفض الانصياع لأوامر الراعي بصفته قياديًّا مؤتمريًّا لوقف التحرك المسلح ضد الحوثيين في المنطقة، ليتواصل مع مشايخ أقل نفوذًا من “مثنى” طالبهم بسحب مقاتليهم، ليستفرد لاحقًا مسلحو الحوثي به ويقتلوه مع مجموعة من أقربائه.
وبعد أيام قليلة من مقتل صالح، كان الراعي يلتقي برئيس ما يسمى”المجلس السياسي الأعلى” آنذاك صالح الصماد، ويناقش معه بشكل علني ترتيبات تجاوز صالح وإعادة إنقاذ مجلس النواب من جديد.
عبد العزيز بن حبتور
حصل على ثقة صالح منذ توليه قيادة بعض المؤسسات الحكومية منها جامعة عدن، ولدى مناقشات تشكيل حكومة مشتركة بين الحوثيين وصالح، كان الخيار أن يتولى الحكومة “بن حبتور” بصفته قياديًّا في حزب المؤتمر وينتمي إلى الجنوب.
وعند انتفاضة صالح، اختفى بن حبتور، واكتفى بمتابعة ما يحدث عبر وسائل الإعلام والمجموعات المقربة من الطرفين.
وتواصل بشكل سري مع القيادي الحوثي صالح الصماد وطالبه بضمانات بعدم الاقتراب من منزله مقابل السكوت.
يحيى محمد الشامي
تمت مكافأة الرجل على خدمته الطويلة لجماعة الحوثي بتعيينه في العام 2016 مساعدًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة بدرجة نائب رئيس وزراء.
يتذكر الحوثيون التسهيلات التي قدمها “يحيى الشامي” لهم عندما كان محافظًا لصعدة، ودوره في إضعاف التحركات الشعبية الملبية لدعوة صالح للانتفاض ضد الحوثيين.
ينحدر الشامي من محافظة إب- وسط اليمن- ويمثل أحد أركان صالح في السلطة العسكرية، وطوال عقود كان الرجل واحدًا من الدائرة الضيقة المقربة من صالح ودوائر صنع القرار في نظام صالح وحزب المؤتمر.
تخلى عن صالح منذ وقت مباكر، فقد انضم إلى جموع الغاضبين من نظام صالح في انتفاضة العام 2011، تاركًا منصب رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي في حزب المؤتمر، وما لبث أن شكل مع بعض رفاق صالح القدماء الذين تخلوا عنه، حزب “تنظيم العدالة والبناء”.
الكاتب اليمني رياض الغيلي أكد أن يحيى الشامي ساهم في تعزيز حضور الحوثيين منذ وقت مبكر.
وقال: “أنشأ كيانات عسكرية وثقافية، وكان من نتائج هذه الخطة إنشاء مؤسسة آل البيت التي تعنى بطباعة ونشر التراث الهادوي ثم تأسيس الشباب المؤمن عام 1990 على يد محمد عزان والذي تحوَّل لاحقًا إلى حركة مسلحة متمردة، وكذا تأسيس حزب الحق عام 1990 الذي ظل الواجهة السياسية الرئيسة للتنظيم السري للهاشمية السياسية”.
وأضاف الغيلي أنه ساعد في توسيع الفكر الاثنى عشري في المحافظات التي كان محافظًا لها منها صعدة ومأرب والبيضاء.
أرسله صالح لعمل واسطة في الحرب الثالثة 2016، واستطاع إقناع الحوثيين بوقف الحرب التي كانت تصادف عملية الانتخابات الرئاسية، ليحصل الشامي على منصب محافظ محافظة صعده.
وأشار الكاتب الغيلي إلى أن الشامي استطاع إيقاف الحرب الثالثة، لكن إدارته للعملية الانتخابية كانت بالغة الصعوبة نظرًا لتدني شعبية صالح في اليمن عمومًا وفي محافظة صعدة خصوصًا، ومن المفارقات أن صالح دشن دعايته الانتخابية من محافظة صعدة بحضوره أول مهرجان انتخابي له وسط مدينة صعدة وظهر إلى جانبه اللواء الشامي بثقة عالية.
أقنع الشامي قيادة التمرّد الحوثي بدفع أتباعها للتصويت لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام مقابل وعود بتسليمه المحافظة لقمة سائغة.
وفي كانون الاول/ ديسمبر من العام الفائت، ساهم الشامي من خلال علاقاته المتشعبة في إضعاف التحرّك الشعبي داخل أطر ومكونات حزب المؤتمر وقواعده خاصة في مناطق صنعاء واب، واستطاع احتواء الكثير من قيادات المؤتمر الموالي لصالح، تارةً بالترغيب وتارةً بالترهيب والوعيد.
يمكنك الدخول الى موقع اليمن السعيد لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق