لقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، القبض على خلية نسائية تابعة لمليشيا الحوثي الإنقلابية كانت تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من المحافظة.
وقالت مصادر أمنية لـ"يمن الغد" ان الخلية التي تم القبض عليها مكونة من ‏امرأتين تقومان بزرع العبوات الناسفة في المناطق المحررة من المحافظة.‏
وقال قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة العقيد نجيب الناصر، في تصريح صحفي، إن الخلية تم ضبطها في مدينة ‏الحزم عاصمة المحافظة، واعترفت العضوتان فيها خلال التحقيق بتلقيهما الدعم من المليشيا ‏الانقلابية تمويلاً وإشرافاً.‏
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت، مؤخراً، من إحباط عمليتين الأولى تم تفكيك العبوة فيها، ‏والعملية الأخرى قامت الأجهزة الأمنية بضبط من يقوم بزرعها وهم من فئة المهمشين.‏
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تستغل فئة المهمشين نظراً لوضعهم المعيشي، وقامت بتجنيد ‏عدد منهم في مدينتي الحزم ومأرب، في وقت يقوم عناصر الخلية من تلك الفئة بنقل العبوات ‏الناسفة من سوق إلى آخر، ومن الجوف إلى مأرب، عبر شنطة مخصصة لأدوات خياطة ‏الأحذية.‏
وبين قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف، أن خلية المهمشين مركزها مدينة الحزم ‏ومرتبطة بأطراف في مدينة مأرب، كون جميع أعضاء الخلية في الحزم ومأرب هم من ‏محافظة ذمار من مديرية عنس وتربطهم صلة قرابة ومصاهرة، وتم استخدام هذا الجانب للقيام ‏بزرع العبوات الناسفة في المحافظتين.‏
وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "يمن الغد" فإنه في منتصف شهر يوليو الماضي، تمكنت القوات الأمنية بالجوف، من القبض على خلية تخريبية تتكون الخلية من 32 عضوا بينهم نساء استغلت المليشيا الإنقلابية حالتهم المادية لتجندهم لزرع عبوات ناسفة مقابل مبالغ تافهة
وتقول المعلومات أن المليشيا الحوثية تستغل ادمان بعضهم للحشيش فتبتزهم للعمل لصالحها، مؤكدة المعلومات ان الخلية اعترفت بقيامها بزراعة اكثر من 50 عبوة ناسفة في مختلف مديريات المحافظة المحررة.
ويستغل اعضاء الخلية طبقا للمعلومات النساء لتسهيل عملية تهريب العبوات من سوق الإثنين الى الحزم، حيث تمتلك الخلية فرع آخر في مأرب تقوم بإمداده بالعبوات الناسفة.
وفي بيان صادر عن الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف، قالت الأجهزة الأمنية انه وإنطلاقا من حرصها على حماية المواطنين من الأعمال التخريبة والإرهابية أنها تمكنت من إلقاء القبض على خلايا إرهابية إرتكبت العديد من الأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء.
وكان ضمن الخلايا المقبوض عليها والتي ثبت تورطها بالعديد من عمليات التفجير وزرع العبوات الناسفة عدد من النساء الذين اثبتن وأعترفن بجرائمهن.
وأكد البيان أن النساء المقبوض عليهن اعترفن بارتباطهن بالمليشيا الإنقلابية وقيامهن بتنفيذ العديد من عمليات التفجير وزرع العبوات الناسفة في مدينة الحزم.
ومن بين هؤلاء النساء المدعوة ، سميرة مارش، وهي اخطر عنصر في الخلايا الإجرامية، بحسب ما أكد البيان، مضيفا "بل انها تدير خلية ارهابية مكونة من مجموعة من العناصر  ومن جرائمها التي اعترفت بها واعترف بها اعضاء خليتها انها قامت بجلب العبوات الناسفة من منطقة سوق الإثنين، بطرق واساليب مختلفة".
وتابع: كما تساهم في صناعة المتفجرات والعبوات مع اعضاء خليتها، وكانت مهمتها تتمثل في تمويه العبوات، ورشها بمادة تشبه التراب، حيث قامت بنفسها بزرع عبوة ناسفة بجوار قسم الشرطة في مدينة الحزم.
كما ساهمت وفق البيان بالتعاون مع عناصر خليتها في زرع العبوة الناسفة أمام احد مطاعم مدينة الحزم في شهر رمضان الماضي، العبوة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء، إضافة إلى أنها ساهمت في العديد من الجرائم الأخرى، علاوة على تجنيدها لعناصر في خليتها النائمة، وتجنيدهم للقيام بالأعمال التخريبية.
ومن ضمن العناصر النسائية الأخرى في الخلايا التخريبية والإجرامية، المدعوة مانعه، والتي يشيع إعلام الإنقلابيين انها حاولت الإنتحار في سجون الأمن، وهذه المتهمة ثبت تورطها بجرائم تخريبية وتفجيرات مختلفة، فهي عنصر في خلية ارهابية، نفذت العديد من الأعمال التخريبية، وقد تم القبض عليها من قبل الأمن، واحالتها الى الجهات المختصة.

يمكنك الدخول الى موقع ناس تايمز لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top