شهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا جماعة الحوثي إنشاء مئات المشاريع الاستثمارية الجديدة، المملوكة لنافذين في الجماعة بمليارات الريالات التي نهبت من خزائن الدولة.
ووفقاً لمعلومات موكدة حصل عليها الموقع فإن كلفة أحدث المشاريع التي ينفذها أحد القادة البارزين في جماعة الحوثيين وصلت إلى مئات الملايين، والمشروع عبارة عن قاعة فخمة اطلق عليها اسم (ماجيستيك).
وقال مصدر في صنعاء إن القاعة التي يمتلكها رئيس صندوق صيانة الطرق أنيس السماوي، جهزت بإمكانيات ضخمة وما يزال العمل فيها مستمراً حتى اليوم، مؤكدًا أن المبالغ التي انفقت على القاعة نهبت من خزينة صندوق الطرق الذي تولى السماوي رئاسته مؤخراً.
ولم يعد خافيا على أحد الثراء الفاحش الذي وصلت إليه قيادات جماعة الحوثي في الوقت الذي يعيش فيه اليمنيين حافة الفقر جراء الحرب التي كانوا سببا فيها وما نتج عنه من تدهور صرف العملة المحلية وغلاء الأسعار التي زادت من معانات المواطنين.
وكشف مصدر في صنعاء أن القيادي الحوثي محمد علي العماد، الذي يمتلك مؤسسة الهوية الإعلامية اشترى مبنى ضخماً في شارع الزراعة ليكون مقراً لقناة “الهوية” التي دشنت بثها مؤخراً إلى جانب الصحيفة والإذاعة التي تبث بذات الاسم.
وقال المصدر إن العماد اشترى المبنى بمبلغ فلكي، مؤكداً أن هذه المشاريع والصفقات التي تعقد بهكذا مبالغ كبيرة ليست إلا واجهات لعمليات غسيل أموال قذرة تقوم بها الجماعة لتبييض الأموال التي نهبتها وما تزال تنهبها من خزينة الدولة.
وغرقت اليمن في فساد غير مسبوق منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، إذ انتشرت السوق السوداء بخاصة لمادتي البنزين والديزل، وتم التصرّف بشكل غير قانوني بأراضي الأوقاف وأراضي الدولة وعقاراتها وأصول المؤسسات الحكومية وممتلكاتها وأسست شركات جديدة من أموال الشعب.
ويقول خبراء اقتصاديون أن الجماعة نهبت الموازنة العامة للدولة والحسابات الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية والصناديق الخاصة خلال السنوات الماضية، وانفقتها في بناء مشاريع استثمارية خاصة بالجماعة أو بنافذين فيها بعد أن صارت مؤسسات الدولة تحت تصرف الجماعة.
وأكدوا أن فساد الحوثيين ونهبهم للمال العام ألحق الضرر الكبير بالاقتصاد اليمني والخزينة العامة، وضاعف معاناة المواطنين إذ أكدت آخر إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة أن أكثر من 24 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر.

يمكنك الدخول الى موقع ناس تايمز لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top