أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش، أن التحالف العربي، أوقف الحملة العسكرية في الحديدة، لمنح فرصة كافية للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة.
وقال قرقاش، في تغريده على حسابه بموقع "تويتر": "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتحقيق انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها. لقد أوقفنا حملتنا مؤقتاً للسماح بوقت كافٍ لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل"، معربا عن أمله في أن ينجح غريفيث في مهمته.
وقال قرقاش إن عملية التحالف العربي لتحرير الحديدة، عملت من أجل الحد من إصابة المدنيين وبنفس الوقت زيادة الضغط على الحوثيين، لافتا إلى أنها نجحت في تحرير المطار وإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات.
وأضاف قرقاش: "ننتظر كي نرى إن كان الحوثيون يريدون المشاركة بجدية في هذه العملية أو يستخدمونها لمجرد كسب الوقت"، لافتا إلى أنهم أعلنوا اعتزامهم استعادة اليمن كله، في تحدٍ للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الحوثيين يواصلون انتهاك القانون الإنساني الدولي، وزرع الألغام الأرضية والبحرية، ووضع القناصة والأسلحة في المناطق المدنية، وتجنيد المدنيين بالقوة، بما في ذلك 15000 طفل وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح بان المجتمع الدولي على الحوثيين بالقوة كافية ضد هذه الانتهاكات، مضيفا: "ما زلنا نأمل في أن يفعل ذلك، وأن الإجراء الذي سبق واتخذناه سيوفر أرضية كافية لانسحاب الحوثي غير المشروط من المدينة ومينائها".
وأكد أنه في حال فشل هذه الجهود المضنية، فإن استمرار الضغط العسكري سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات.
إرسال تعليق