كشف مصدر في الحكومة اليمنية، الثلاثاء ، عن تفاصيل اتفاق وصفه بـ«المجحف»، أبرمته الحكومة مع التحالف وعادت بموجبه إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقال المصدر في تصريح صحفي مفضلا عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، ان «رئيس الحكومة الجديد معين عبدالملك، طلب بعد تعيينه، عودة الحكومة الى عدن لممارسة مهامها من هناك، بخلاف الحكومات السابقة التي ظلت تعمل من عواصم أخرى طيلة الثلاث السنوات الماضية.
وأكدت المصادر ان «دولا في التحالف ـ في إشارة الى الإمارات ـ طرحت شروطا على الحكومة إن أرادت العودة إلى عدن، وهو الأمر الذي وافقت عليه كلا من الحكومة اليمنية والسعودية».
ويتضمن الاتفاق ان «يتولى رئيس الوزراء معين عبدالملك، الجهاز الإداري والاقتصادي لعمل الحكومة فقط، وألا يكون له علاقة بالملف السياسي والعسكري»، بحسب المصدر.
وبموجب الاتفاق يلتزم «التحالف»، وخصوصا الإمارات، كونها المسيطرة الفعلية على «عدن»، بـ«دعم وجود الحكومة في المدينة وتثبيته، لممارسة نشاطاتها في إدارة المحافظات الخاضعة للشرعية».
وكان رئيس الحكومة معين عبدالملك قد قال في تصريح سابق انه طلب من الرئيس هادي عقب أدائه اليمين الدستورية، «إعفائه من الملف السياسي والعسكري، والاكتفاء بالعمل على الجانب الإداري والاقتصادي»، الأمر الذي نفاه المصدر، وأكد انه لم يطلب ذلك، وإنما فرض عليه من جانب الإمارات، وان «تصريحه ذلك، ليبرر موقفه من تخليه عن المعركة الرئيسية للحكومة، وهي المعركة السياسية».
وأوضح المصدر ان «مواقف رئيس الحكومة المقال أحمد بن دغر، السياسية، والمتعارضة مع سياسيات الإمارات، وخصوصا موقفه ازاء جزيرة سقطرى، كانت السبب وراء ضغط الإمارات على الرئيس هادي لإقالته، وتعيين عبدالملك خلفا له».
ووصل رئيس الحكومة معين7 عبدالملك وعدد من الوزراء، يوم الثلاثاء، إلى مدينة عدن، في أول زيارة له منذ تعيينه في 15 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، خلفًا لأحمد بن دغر، وأدائه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في وقت سابقا من الشهر الجاري.
وتنتظر حكومة «معين»، مهام جسيمة، تتمثل في انتشال الاقتصاد اليمني، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وكذلك وقف تدهور سعر العملة المحلية، فضلا عن ملفات الإعمار وضحايا الحرب والمرتبات المتوقفة منذ أشهر في بعض القطاعات.
وقال رئيس الحكومة عقب وصوله عدم ، إن برنامج حكومته سيركز على «معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة».
وأكد إن «من أولويات الحكومة تتمثل في الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وهذا لن يتأتى إلا بدعم وتعاون مشترك من جميع الأطراف».
يمكنك الدخول الى موقع صوت اليمن لقراءة الخبر من المصدر
إرسال تعليق