أكدت مصادر اعلامية سعودية رفض والد الطفلتين المعنفتين اليمنتين إسناد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية حضانة رضيعتيه ذواتي السبعة أشهر إلى أسرة مواطن سعودي في مدينة الرياض.

وبحسب صحيفة "المدينة" التي اجرت لقاء مع والد الطفلتين "يمني الجنسية" ان الأب طالب وزارة العمل والتنمية بحل قضية التعنيف من جميع الزوايا والجهات وذلك بإرجاع بناته له وتوفير الدعم اللازم له من أجل رعايتهنّ.

وأوضح والدهما - 30 عاماً - أنه تفاجأ بعد الانتهاء من إجراءات تخليص بنتيه من العنف الحاصل من قبل والدتهما (طليقته) والتي تم القبض عليها، بعرض وحدة الحماية التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة خيارين عليه؛ وهما إما أن يتم ترحيله برفقة رضيعتيه إلى بلاده، أو قيام إحدى الأسر السعودية تقيم بالرياض بكفالتهما».

وأضاف: «لو كنتُ أعلم أن هذا سيحدث لما استعنتُ بهم بداية الأمر، كان بإمكاني تسلم ابنتي دون مساعدة من أحد، لافتاً إلى أنه لن يترك بنتيه تنشآن بعيداً عن ناظريه».

وتمنى والدهما من العمل والتنمية السعودية تقديم المساعدة له من جانب إنساني ولو بطرق غير مباشرة كالجمعيات الخيرية وغيرها.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان بجدة صالح سرحان أن الرضيعتين تحظيان بمتابعة إدارة الجهات المعنية، سواء «التنمية» أو «الصحة» وغيرها، متوقعاً أن تلبثا في المستشفى إلى يوم الأحد المقبل، حيث سيتم تسليمهما إلى أسرة سعودية حاضنة».

وقال مصدر مسؤول بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ»المدينة»: إنه تم تكليف (5) اختصاصيات من وحدة الحماية بجدة يتعاقبن على متابعة الرضيعتين، لافتاً إلى أن صحتهما على ما يرام.

وكشف المصدر بحسب صحيفة المدينة عن دراسة الوزارة لمدى نظامية قيام إحدى الأسر السعودية بحضانة تلك الرضيعتين، ولا سيما أنهما غير سعوديتين وكلا والديهما (المنفصلين)، مجهولا الهوية.

يُشار إلى أن الجهات المختصة السعودية أنقذت الرضيعتين (عمرهما 7 أشهر) من تعنيف والدتهما المطلقة، كما باشرت دار الحماية التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، يوم الثلاثاء الماضي بالتنسيق مع الجهات المعنية حالة تعنيف أم لابنتيها، حيث تم التوصل إليها بحي الكندرة وتخليص الطفلتين منها وتسليمهما لوالدهما المنفصل عن والدتهما، فيما تم لاحقاً وضعهما في حضانة مستشفى الولادة والأطفال بحي المساعدية بجدة، للمتابعة والرعاية الصحية.

وكشفت مصادر أن التحقيقات الأولية التي أجريت مع الأم معنفة الطفلتين في جدة أوضحت وجود علامات اعتلال نفسي لديها.

وبينت المعلومات أن الطفلتين تتلقيان العناية الكاملة من قِبل وزارة الشؤون الاجتماعية وصحة جدة، حيث تبين عدم وجود إصابات جراء العنف من قِبل والدتهما البالغة من العمر 24 عامًا.

وعنفت العشرينية الطفلتين بسبب ما تمر به من اعتلال نفسي، حيث طالبت عدة مرات والدهما باستلامهما.

يمكنك الدخول الى موقع المشهد اليمني لقراءة الخبر من المصدر

إرسال تعليق

 
Top